شاهد.. كواليس المسرحية الاميركية في الحسكة السورية

الإثنين ٢٤ يناير ٢٠٢٢ - ٠٥:٠٤ بتوقيت غرينتش

قتل 139 شخصا خلال الاشتباكات المستمرة بين جماعة داعش الوهابية وقوات "قسد" في محيط سجن الصناعة بمحافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، ودفعت الاشتباكات الأهالي الى النزوح عن مناطقهم، حيث تعمل الحكومة السورية على تقديم المعونة لهم.

العالم - مراسلون

أيام عديدة والاشتباكات لم تتوقف في سجن الثانوية الصناعية في مدينة الحسكة والذي يضم قرابة 5000 معتقل من جنسيات عربية وأجنبية، ما اسفر هن سقوط مئات القتلى والجرحى وفرر معتقلين تفكيريين من جماعاة داعش الارهابية الوهابية.

العملية بدأت باستعصاء داخل هذا السجن ولحقه تفجير ضخم خارجه، مع تحركات لخلايا هذه الجماعة في سوريا والعراق، ما اكد وجود مخطط أكبر من قضية تهريب معتقلين تكفيريين.

وقال المحلل السياسي فهد القاطع: "لم يعد يخفى على أحد المسرحيات يقدمها المحتل الاميركي ليثبت وجوده في المنطقة، والا ماذا يفسر ان تدخل مجموعة النغماسية الى محيط سجن ويجتازون عدة حواجز تابعة للقوات المتواجدة وماهو المبرر وجود سجن موجود فيه أخطر الارهابيين في مناطق واحياء سكنية، هناك اشارات استفهام عديدة تشوب الموقف الذي حصل وليس له تفسير سوى ان المحتل الاميركي يريد ان يعزز وجودة وهذا مايفسر قيامه في اليوم الثاني بطلب المساعدات من المجتع الدولي لبقاء وجوده في المنطقة".

أصابع الاتهام المباشرة وفق مراقبين تشير لتواطؤٍ واضح بين حامية السجن الامريكية ومجموعات قسد المدعومة من الاحتلال الامريكي، سواء بالتخطيط او الاختراق او التنفيذ.

وقال المحلل سياسي حنا عيسى: "اميركا تريد ان توضح للعالم وتوجه رسائل للداخل وللخارج ان من الضروري ان تبقى اميركا هنا في المنطقة، وهذا تدمير ممنهج لمنشأت الدولة السورية لمنازل وبيوت المواطنين، هذا الرعب الذي اوجده الاميركي لكي يوضح للعالم اننا بحاجة لوجوده في المنطقة انه حامي المنطقة هو المحتل التركي وجهان لعملة واحدة هو يريد ان يبقى من اجل ان ينهب ويسرق خيرات هذا البلد من نفت وقمح وثروة حيوانية".

في المقابل تبذل الحكومة السورية جهودا حثيثة وفق الإمكانيات المتوفرة، لاحتواء حشود النازحين من حي غويران حيث السجن ومنطقة الاشتباكات، وذلك من خلال توفير مراكز إيواء مؤقتة، وسيارات إسعاف، وفرق طبية متنقلة لتقديم الخدمات العلاجية للأسر النازحة.

مرة أخرى يحاول الإحتلال الأمريكي تعقيد المشهد أكثر، لشرعنة وجوده في سوريا، من خلال احياء "داعش" الارهابي ورقته الرابحة أمام المجتمع الدولي.

المزيد من التفاصيل في الفيديو المرفق..