وأثارت الصفقة السرية جدلا قادته المعارضة وبعض اعضاء الحزب المحافظ الحاكم الذين رأوا فيها مخالفة للسياسة المألوفة للبلاد التي لا تبيع اسلحة ثقيلة الى دول ذات انظمة دكتاتورية، خاصة إلى هذه المنطقة غير المستقرة من العالم.
من جهتها، بررت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل صمت برلين حيال احتمال بيع دبابات الى السعودية، قائلة ان هناك اسبابا وجيهة تستوجب الحفاظ على السرية حولها.
وأكدت ميركل أن مناقشات مجلس الأمن الفيدرالي وقراراته يعطي موافقته على بيع أسلحة ثقيلة إلى الخارج سرية لأسباب وجيهة.
واعتبرت من جهة اخرى أن البرلمان على اطلاع كاف من خلال "التقرير السنوي حول صادرات الأسلحة الألمانية"، الذي يقدم بالتفصيل المعلومات المتعلقة بمبيعات الأسلحة والذخائر.
كما جدد وزير الخارجية غيدو فيسترفيله في برلين تاكيده على المصالح الإستراتيجية لألمانيا في الشرق الأوسط، قائلا إن "قضية حقوق الإنسان غير قابلة للتفاوض بالنسبة لنا لكن عندما نفكر في تلك المنطقة، فعلينا النظر دائما للمصالح الإستراتيجية والأمنية لنا ولحلفائنا".
ولم يؤكد فيسترفيله ما أثير حول توريد ألمانيا لـ 200 دبابة طراز "ليوبارد 2 " للسعودية حيث أن مشاورات مجلس الأمن الاتحادي الذي أتخذ قرار الصفقة وفقا للتقارير الإخبارية، تتم بشكل سري.