مفاوضات فيينا والكلام الأميركي عن المرحلة النهائية

مفاوضات فيينا والكلام الأميركي عن المرحلة النهائية
الأربعاء ٠٢ فبراير ٢٠٢٢ - ٠٩:٠١ بتوقيت غرينتش

قبل أيام تحدث مسؤول في الخارجية الأميركية لم يتم الإفصاح عن اسمه عن الوصول إلى المرحلة النهائية في مفاوضات فيينا، زاعما أن هناك أسابيع قليلة أمام استمرار التفاوض وبعدها لا نفع منها بحسب وصفه.

العالم - ما رأيكم

وفيما يرى خبراء أنه ليست المرة الأولى التي يتحدث فيها الأميركيون عن أن الوقت في المفاوضات النووية ينفد وفي المقابل يقول الطرف الإيراني أيضا أنها لا تفاوض إلى ما لا نهاية، يشددون على أن المفاجىء في هذا الكلام هو بما أن الوفود قد رجعت إلى بلدانها لاتخاذ القرار النهائي فيعني هذا أن هناك عروض متبادلة ويجب اتخاذ قرار بالموافققة من عدمها، ويؤكدون أن كلام المسؤول الأميركي إنما يأتي في إطار ممارسة الضغوط لكي تقبل إيران بتنازلات معينة.

ويرى خبراء آخرون أن الأميركان قد بدأوا بسيناريوهات مختلفة نفذوها خلال فترة المفاوضات الجديدة وطالبوا بطلبات زيادة عن الاتفاق النووي ولم يحصلوا على شيء، بينما الفريق الإيراني المفاوض أكد أن نص الاتفاق النووي والتزامات الطرفين به يكون معيارا للوصول إلى توافق بالمفاوضات الجديدة.

ويرى هؤلاء أن الفريق الأميركي لا يملك أولوية للالتزام الكامل بالتعهدات بحسب نص الاتفاق النووي، وإنما يتلاعب بالعبارات والأساليب حتى يحصل على توافق جديد غير الاتفاق النووي والتزاماته ضمن هذا الاتفاق.

ويلفت الخبراء أن الکاسب به‍‍‍‍‍‍ذه المفاوضات إنما هي إيران، ففي النهاية هي سترى العقوبات مرفوعة والتجارة مفتوحة وهناك تقدم اقتصادي وتحسن في مستوى المعيشة وستكون العودة إلى الأسرة الدولية.

ويؤكدون أن التوافق موجود بالفعل، وإن ما يقرأ من بين السطور هو أن الولايات المتحدة الأميركية تريد التلميح بأن عندها مرونة كبيرة، ويشددون على أن الطرفان وصلوا إلى سقف التفاوض وإن ما بقي هي مناورات هنا وهناك.

فما رأيكم:

كيف يقرأ كلام لمسؤول في الخارجية الأميركية عن الوصول إلى المرحلة النهائية في فيينا؟

ماذا يعني تحديده أسابيع قليلة لاستمرار التفاوض وبعدها لا نفع منه بحسب وصفه؟

كيف يفهم الطرف الآخر موقف طهران القائم على عدم القبول بأقل من الاتفاق النووي؟

هل ما زالت هناك خلافات مهمة رغم الإيجابيات والتنازل الأميركي ليس بالمستوى المطلوب؟