مفاوضات فيينا والكلام الأميركي عن المرحلة النهائية

الأربعاء ٠٢ فبراير ٢٠٢٢ - ١٠:٠١ بتوقيت غرينتش

قبل أيام تحدث مسؤول في الخارجية الأميركية لم يتم الإفصاح عن اسمه عن الوصول إلى المرحلة النهائية في مفاوضات فيينا، زاعما أن هناك أسابيع قليلة أمام استمرار التفاوض وبعدها لا نفع منها بحسب وصفه.

العالم مع الحدث

وفي حديث مع قناة العالم الإخبارية لبرنامج "مع الحدث" أكد الباحث اللبناني بالشؤون الإقليمية والدولية د.طلال عتريسي أن الكلام الأخير لمسؤول بالخارجية الأميركية بالوصول إلى المرحلة النهائية في مفاوضات فيينا إنما يأتي في إطار ممارسة الضغوط لدفع إيران إلى تقديم تنازلات معينة.

وأوضح طلال عتريسي أنه ليست المرة الأولى التي يتحدث فيها الأميركيون عن أن الوقت في المفاوضات النووية ينفد وفي المقابل يقول الطرف الإيراني أيضا أنه لا تفاوض إلى ما لا نهاية.

ولفت إلى أن المفاجىء في هذا الكلام: بما أن الوفود قد رجعت إلى بلدانها لاتخاذ القرار النهائي فيعني هذا أن هناك عروض متبادلة ويجب اتخاذ قرار بالموافققة من عدمها.

وخلص طلال عتريسي إلى أن أن كلام هذا المسؤول الأميركي إنما يأتي في إطار ممارسة الضغوط لكي تقبل إيران بتنازلات معينة.

من جانبه أكد الخبير الاستراتيجي د.هادي محمدي أن الفريق الأميركي المفاوض في فيننا لا يملك أولوية للالتزام الكامل بالتعهدات بحسب نص الاتفاق النووي، وإنما يتلاعب بالعبارات والأساليب حتى يحصل على توافق جديد.

وأشار هادي محمدي إلى أن الأميركان قد بدأوا بسيناريوهات مختلفة نفذوها خلال فترة المفاوضات الجديدة، وطالبوا بطلبات زيادة عن الاتفاق النووي ولم يحصلوا على شيء.

ولفت إلى أن هذا يأتي بينما الفريق الإيراني أكد أن نص الاتفاق النووي والتزامات الطرفين به يكون معيارا للوصول إلى توافق بالمفاوضات الجديدة.

وشدد محمدي على أن الفريق الأميركي لا يملك أولوية للالتزام الكامل بالتعهدات بحسب نص الاتفاق النووي، وإنما يتلاعب بالعبارات والأساليب حتى يحصل على توافق جديد غير الاتفاق النووي والتزاماته ضمن هذا الاتفاق.

هذا وأكد عضو حزب المحافظين البريطاني د.وفيق مصطفى أن الطرفان في مفاوضات فيينا قد وصلوا إلى سقف التفاوض، مشدداً على أن الکاسب ب‍المفاوضات الجديدة الجارية في فيينا إنما هي إيران.

و" أوضح وفيق مصطفى الخبراء أن الکاسب ب‍المفاوضات الجديدة الجارية في فيينا إنما هي إيران، موضحا: في النهاية هي سترى العقوبات مرفوعة والتجارة مفتوحة وهناك تقدم اقتصادي وتحسن في مستوى المعيشة وستكون العودة إلى الأسرة الدولية.

وشدد على أن: التوافق موجود بالفعل، وإن ما يقرأ من بين السطور هو أن الولايات المتحدة الأميركية تريد التلميح بأن عندها مرونة كبيرة.

وخلص إلى القول إن الطرفان قد وصلوا إلى سقف التفاوض وإن ما بقي هي مناورات هنا وهناك.