في ذكرى الـ 43 لانتصار الثورة الاسلامية..

مطران لبناني يكشف عن تجربته عند لقاء الامام الخميني"رض"

الأربعاء ٠٢ فبراير ٢٠٢٢ - ٠٥:٢٨ بتوقيت غرينتش

كشف مطران جبل لبنان وطرابلس جورج صليبا عن تجربته في لقاء الامام الخميني "قدس سره" ووضع الايرانيين المسيحيين في عهد الجمهورية الاسلامية.

خاص بالعالم

واستضاف المطران جورج صليبا قناة العالم في كنيسة ماريعقوب السروجي للسريان الارثدكس، موكداً زيارته لإيران أكثر من 10 مرات كلها في عهد الجمهورية الاسلامية ولم يزرها في عهد الشاه. واعتبر مؤسسة الامام الخميني، مؤسسة انسانية، مشيراً الی استضافته من قبل هذه المؤسسة وتعاملها الحسن معه في هذه الضيافة. وأكد انه التقی في احدی زياراته بالامام الخميني "قدس سره"، موضحاً انه كان رجلاً وديعاً وبسيطاً وطيباً يشرق الذكاء من عينيه وكان بيته متواضعاً جداً وليس لقائد ثورة بهذا المستوی.

وقال المطران جورج صليبا انهم لم يكونوا علی علم بما يحدث في ايران، وكان جل ما يعلمونه ان ايران كانت شرطي الخليج (الفارسي) في عهد الشاه وكانوا يتصورون ان وضع ايران قد يكون تراجع بعد "حكم رجال الدين". واوضح نقلاً عن مسيحيي ايران ان بعض المسيحيين غادروا ايران بعد سقوط الشاه، لكنهم عادوا الی البلاد بعدما ما سمعوا بتحسن عظيم في وضع المسيحيين في عهد الجمهورية الاسلامية قياساً بعهد الشاه.

وبيّن انه عند لقائه الامام الخميني وداعة كاملة ونوراً يشع من عينيه مشيراً الی انه كان يعرف قليلاً من الكلمات الفارسية وعندما ما كان يسمع الامام الخميني يتكلم مع الناس وهم مسيحيين بالفارسية كان يشعرون بالفرح. وأكد ان قادة ايران يتحلون بشيء ليس لدی سائر الناس، موضحاً ان الموهبة لن تعطی للكل وينعم الله هذه الموهبة والتي تشمل النباهة والحلم والحكمة لبعض الناس.

وأضاف، ان الحكمة لاتصنع بل تمارس وتعاش وهذا ما يملكه قائد الثورة السيد الخامنئي فهو حكيماً ذو مواقف ثابتة ويعرف ما يريد وهذا سبب نجاح القيادة في ايران اليوم. واعتبر الأخبار السلبية التي تنقل عن ايران، مجرد اخبار اراد سماعها اعداء ايران فهمسها في آذانهم الجواسيس والعملاء الذين استخدموهم لسماع ذات الاخبار.

وأنتقد تصرفات الحركة الصهيونية ضد الجمهورية الاسلامية، مؤكداً ان المسيحيين يعتبرون اليهود قتلة المسيح وقتلة الانبياء وان الارثدوكس لم يؤيدوا خطوة الفاتيكان قبل 40 عام لغفران اليهود ومازالوا يعادون الحركة الصهيونية رغم انهم لايؤمنون بالعداء للاخرين. موضحاً ان مسيحيي الشرق، ليسوا كمسيحيي الغرب، وهم لايطيقون ما تفعله الحركة الصهيونية بفلسطين والفلسطينيين.

وشكر مطران جبل لبنان وطرابلس مواقع ايران في دعم القضية الفلسطينية مؤكداً ان الصراع الصهيوني العربي مزروع بأعماق قلوبنا وشعورنا ونحن نقدر مواقف الجمهورية الاسلامية في هذا المجال، فهذا الموضوع لامساومة فيه. واعتبر ان الثورة الاسلامية في ايران، شمساً مشرقة لاتحتاج الی من يصفها، مؤكداً ان مواقف ايران ازاء العرب محط تقدير ومن هذه المواقف اغلاق السفارة الاسرائيلية واستبدالها بسفارة لفلسطين.

وأوضح المطران صليبا ان الثورة الاسلامية جاءت من أجل المستضعفين ولهذا لاتزال تدعم حركات المقاومة في فلسطين.

وانتقد دور الدواعش معتبراً انهم وحوش وبربر، قتلوا الكثير من المسيحيين شاكراً دور الجمهورية الاسلامية في القضاء علی داعش.

وقال المطران صليبا: ان ايران وريثة حضارة فارسية أقدم من الحضارة العربية والشعب الايراني شعباً عريقاً يتحلی بالحكمة وبعد النظر ويتخذ قرارته علی أساس التعقل لا الاحساس. واعتبر دفاع الشعب الايراني عن نفسه بالامكانيات المتاحة كالقدرة الصاروخية والنووية، حقاً انسانياً في الدفاع عن النفس، تضمنه الحكمة، لان الانسان اذا لم يكن قادراً فيخضع. ورأی ان دفاع الجمهورية الاسلامية عن القضية الفلسطينية، دفاعاً عن قضية عربية مؤكداً انه يدافع عن كل من يدافع عن هذه القضية لانها قضية شرف بالنسبه له.

وأكد المطران جورج صليبا ان السنوات الـ43 التي مضت من ربيع الثورة الاسلامية هي سنوات بركة وخير ونموذج لكل الشعوب لينتفضوا للدفاع عن كرامتهم ومبادئهم.