المغرب.. محاولات حثيثة لإنقاذ طفل سقط في بئر عمقه 60 مترا

المغرب.. محاولات حثيثة لإنقاذ طفل سقط في بئر عمقه 60 مترا
الخميس ٠٣ فبراير ٢٠٢٢ - ٠٢:٠٣ بتوقيت غرينتش

استنفرت السلطات المغربية وسكان قرية تمروت خلال اليومين الماضيين، من أجل إنقاذ طفل في الخامسة من العمر، سقط في بئر عمقه 60 مترا، مساء الثلاثاء الماضي.

العالمحوادث

وبحسب "ارم نيوز"، أفادت مصادر مغربية بأن الطفل ريان سقط في البئر العميق الذي تملكه عائلته في ضواحي مدينة شفشاون شمال البلاد، وقد أكدت لوسائل إعلام محلية أنه فارغ من الماء.

وكشف موقع“شوف تيفي“ اليوم، أن الطفل لا يزال حيا يرزق رغم أنه قضى ليلته في البئر، وتبين ذلك بعد إنزال كاميرا إلى قعر البئر.

وتوالت المحاولات منذ الأمس لإنقاذ الطفل، لكن باءت جميعها بالفشل بسبب ضيق البئر وعمقه، رغم استعمال جميع المعدات والوسائل المتوفرة.

كما تطوع شاب نحيل و نزل إلى عمق 30 مترا داخل البئر، لكنه لم يتمكن من الوصول إلى الطفل.

وقالت إحدى قريبات ريان ، إن ”السلطات العمومية والدرك الملكي فشلت في إنقاذ الطفل لحد الآن، بعدما قضى ليلة كاملة في قاع البئر الذي لا يتجاوز قطره ما بين 40 و50 سنتمترا، على الرغم من أن عملية إخراج الطفل انطلقت على الساعة الخامسة من مساء الثلاثاء لكن دون جدوى“.

وأكدت السيدة أن ”والدته وأسرته يتابعان محاولات إنقاذ طفلهما، بينما يخشيان من استعمال الجرافة في عملية إخراج الطفل.“

ويتم حاليا حفر خندق متعامد مع البئر على مسافة 30 مترا بوساطة جرافة، ليتمكن المنقذون من الوصول إلى الطفل على عمق 30 مترا، حسب فيديو صوره أحد الحاضرين بعين المكان.

واجتمع عدد كبير من سكان القرية وأهالي الطفل الذي وقع في البئر، قرب البئر مجموعة كبيرة من سكان القرية، إضافة إلى العائلة المنكوبة.

وانتشرت أنباء الحادثة وتفاصيلها عبر مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب ليتفاعل معها طيف واسع من المدونين المغاربة الذين طالب بعضهم بتدخل على أعلى المستويات من أجل إنقاذ الطفل.

وتمثل الآبار غير المغطاة بشكل سليم، خاصة في المناطق البدوية، عدة مخاطر على السكان، على رأسها تكرر حوادث سقوط الأطفال والحيوانات بداخلها والتي تنفق فيها وتلوث المياه.

من جهة أخرى، يلجأ بعض المجرمين، بحسب مصادر محلية، إلى الآبار المهجورة وغير المحروسة لرمي جثت ضحاياهم، حسب مجموعة من الجرائم المسجلة في المغرب على مدار السنين.