ونقلا عن موقع حوار وتجديد السبت، أقر الفيصل خلال اللقاء بوجود فتور في العلاقة بين السعودية والولايات المتحدة التي اعتبرها علاقة استراتيجية، لكنه ألمح إلى غضب السعودية من تسرع الولايات المتحدة بالتخلي عن مبارك دون انتظار الشعب المصري ليقول كلمته.
وفسر علاقة المملكة بمبارك بأنها علاقة طويلة كان فيها حليفا للسعودية في أزمات كبيرة ومفصلية عصفت بالمنطقة مثل الحرب العراقية ضد ايران وتحرير الكويت وغيرها من محطات هامة عملا معا فيها.
كما اعترض على تسمية ما جرى في مصر واعتباره ثورة، مؤكدا تقديم دعم مالي بالمليارات للحكومة المصرية.
وبسؤال تركي الفيصل عن مخاوفه من التقارب المصري مع إيران، زعم أن ذلك قرارا يعود لمصر و أن الإعلام يروج لأشياء لا وجود لها.
وصرح بالقول إن السعودية لن تسعى لامتلاك سلاح نووي، مطالباً بفرض عقوبات على الدول التي تطور هذه الأسلحة.
وألمح إلى إنه "إذا ما اقتربت إيران من امتلاك أسلحة نووية، فلن تقف الرياض مكتوفة الأيدي، في ظل بروز صراع نووي في أفق الشرق الأوسط" حسب زعمه.
لكن الفيصل لم يشر الى سبب وقوف بلاده مكتوفة الايدي مع امتلاك الكيان الاسرائيلي ترسانة من الاسلحة النووية واحتلاله لجزيرتي "صنافير وتيران?" السعوديتين في البحر الاحمر.
كما طالب الفيصل بضمانات لسلامة الدول التي لا تملك أسلحة وتقديم حوافز لها مع غطاء حماية نووي، مشيرا بالقول: "يجب أن يواكب هذا الأمر ضمان من قِبل الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن؛ لسلامة بقية دول الشرق الأوسط من أي دولة تسعى لامتلاك السلاح النووي".
أما عن هبوب الربيع العربي نحو السعودية فكان رده إن المملكة لا تواجه أي تهديد لنظام الحكم فيها لأن سياستها المستمرة في رعاية شعبها لم تتوقف منذ تأسيس المملكة رغم أن تلك المسيرة قد تتخللها أخطاء يجري تداركها، مثل تقديم حلول للبطالة، وعندما قاطع المذيع قائلا هل انتهت مشكلة البطالة، طالبه الأمير بالانتظار بضعة أشهر ليرى نتائج مبادرات التوظيف التي أعلنت عنها المملكة مؤخرا.