السيد الحوثي: أوامر أميركية بريطانية إسرائيلية صدرت للإمارات بالتصعيد في اليمن

السيد الحوثي: أوامر أميركية بريطانية إسرائيلية صدرت للإمارات بالتصعيد في اليمن
الخميس ٠٣ فبراير ٢٠٢٢ - ٠٥:٥٣ بتوقيت غرينتش

قال قائد حركة انصار الله في اليمن السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي: ان الإماراتيين هم الخاسرون من العودة إلى تصعيدهم غير المبرر، وهم خضعوا لأوامر أمريكية بريطانية إسرائيلية.

العالم- اليمن

وفي كلمة بمناسبة جمعة رجب اضاف السيد الحوثي: منذ بداية العدوان كانت الإمارات أداة رئيسية لأمريكا والكيان الإسرائيلي وبريطانيا ووصلت مراحل التصعيد إلى مستويات معينة وكان نهايتها الفشل، مشيرا الى ان أوامر أميركية بريطانية إسرائيلية صدرت للإمارات بالتصعيد في اليمن.

واكد ان الإماراتيين يرضون الأمريكيين ويتوددون للصهاينة ويتقربون من البريطانيين وينالون سخط الله.

وتابع: من يتخيل أنه باسترضائه أمريكا وبريطانيا وإسرائيل أصبح في وضعية الانتصار فهو في ضلال ومآله الحتمي إلى الخسران، لافتا : رأينا سقوط أنظمة الذين وقفوا في صف أمريكا وبريطانيا والكيان الإسرائيلي وقتلوا وأجرموا بحق أبناء أمتهم.

واكد السيد الحوثي: مهما كان حجم العدوان والحصار فنحن بتوكلنا على الله سننتصر وسنحظى برعاية الله ومعونته، منوها ان حملات العدوان عسكريا وإعلاميا واقتصاديا في الكثير من المحافظات فشلت فيما مضى وستفشل الآن أيضا.

واكد ان التراجع في جبهةٍ ما لا يعني أبداً الهزيمة بل نحن أكثر جدية وتصميماً على التصدي والصبر والنصر، لافتا ان المتغيرات على كل المستويات هي لصالح الثابتين وستتجلى أكثر في المستقبل.

واضاف : ان ثباتنا في التصدي للعدوان جزء من التزامنا على كل المستويات، داعيا الشعب اليمني إلى المزيد من الصبر والإيمان بالنصر على كل ما يرتكبه الأعداء من جرائم تعكس هزيمتهم.

وقال السيد الحوثي :أعداؤنا يحاربوننا بهدف السيطرة علينا بشكل كامل، ونتيجة ذلك نعاني لكننا في الموقف المشرف موقف المؤمنين الصابرين المجاهدين، معتبرا ذكرى جمعة رجب، مناسبة عظيمة ومحطة أساسية من محطات الشعب اليمني وانتمائه للإسلام.

وأضاف: موقفنا يجسد الحرية والكرامة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، ونحن نأبى المذلة والهوان ولا نقبل بسيطرة أعدائنا علينا، مشيراً إلى أنه مهما كان حجم المعاناة في موقفنا الصحيح، لا يجب أن يكون هناك تأثير على موقفنا والتزامنا العملي.

وأكد الاستمرار في التحرك الجاد وما يفعله الأعداء من قتل للأطفال والنساء والمساجين يزيدنا إيماناً بأننا في موقف الحق وأنه عدو مجرم، كما أنه ما يفعله العدو بنا من قتل وحصار واحتلال يزيدنا بصيرة تجاه موقفنا منه.

وتابع: كلما زاد العدو ظلما وإجراماً وسعى أكثر لاحتلال بلدنا وازداد حصاره لنا، فإننا نزداد بصيرة ووعياً ونتحرك أكثر لإلحاق الهزيمة به، لافتاً إلى أنه بحكم انتمائنا الإيماني وفطرتنا البشرية السليمة، فإن ردة الفعل الصحيحة على إجرام عدونا ليست الاستسلام والخضوع.

وأوضح أن الخطأ الكبير هو القبول بسيطرة عدونا المجرم الحاقد علينا بعد كل ما عرفناه عنه، مشيراً إلى أن الشعب اليمني يواجه عدواً سيئاً وحاقداً ومتكبراً وكلما زاد طغيانه علينا نزداد وعياً وجدية في التصدي له ودفع شره.

وقال: بقدر ما نتحرك في إطار مسؤوليتنا فإن الله سيمدنا بالنصر، لافتاً إلى الصعوبات الكبيرة التي واجهها الشعب اليمني منذ بداية العدوان وحقق العدو اختراقات خطيرة ولكن بالتوكل على الله والتحرك الجاد تحققت انتصارات عظيمة.

وأضاف السيد الحوثي : شعبنا اليوم منتصر بكل ما تعنيه الكلمة والعاقبة الحتمية لصبره وثباته هي النصر لأن هذا وعد الله الذي لا يخلف وعده، مشيراً إلى أنه حصلت بعض التراجعات في شبوة نتيجة ظروف الحرب وهذا أمر يحصل لكن هذا لا يعني أن الشعب اليمني هزم، وهذا لن يكون أبداً.

وقال: علينا ألا نرتاب أبداً وأن نستفيد من كل الأحداث ومراحل التصعيد التي مرت، وحملات العدوان عسكرياً وإعلامياً واقتصادياً في الكثير من المحافظات فشلت فيما مضى وستفشل الآن أيضاً، لافتاً إلى أن العدو اذا احتل منطقة معينة أو ازاد حصاره، إنما يزيد من المسؤولية على الشعب اليمني في التصدي له والثقة بالله والتوكل عليه.

وأضاف: الواقع يشهد وفي المستقبل ستتجلى الأمور أكثر والعدو اليوم ازداد قلقاً وخوفاً، فازداد بطشه وعدوانه وحصاره، وكلما تعاظمت الجرائم يزداد مستوى التضامن من اليمن إلى فلسطين إلى لبنان إلى سوريا إلى البحرين والعراق وإيران ومع كل أحرار الأمة.

ومضى بالقول: ثباتنا في التصدي للعدوان مهما كان مستوى التصعيد هو التزام إيماني أخلاقي إنساني، معبراً عن الثقة في أن يزداد الشعب اليمني صبراً وتعاوناً وأن الله لن يخذله وهو يعلم مظلوميته ومعاناته.

وأفاد السيد عبدالملك الحوثي بأن الحصار والطغيان وجرائم الأعداء سبباً لهزيمتهم ومظلومية الشعب اليمني مع صبره وعطائه وتحمله للمسؤولية وتوكله على الله سبباً للنصر المحتوم.