" أيقونة للاشتباك" تُجدّد انتفاضتها: لا شرعيّة للاستيطان الإسرائيلي

السبت ٠٥ فبراير ٢٠٢٢ - ٠٨:٠٦ بتوقيت غرينتش

تعود بلدة بيتا جنوب نابلس شمال الضفة الغربية المحتلّة، إلى الواجهة بقوّة، بعد مصادقة المستشار القضائي لحكومة الاحتلال الإسرائيلي، أفيحاي مندلبليت، على مسار سيفضي إلى إنشاء مستوطنة "أفيتار" على قمّة جبل صبيح.

العالم - فلسطين

وبحسب القناة السابعة العبرية، فإن مندلبليت صادق، في اليوم الأخير له في منصبه، على مسار التسوية بين المستوطنين وجيش الكيان، والذي يبدأ بأمر تخطيط خاص للمستوطنة المفترَضة، يليه إعلان وزير حرب الإحتلال، بيني غانتس، أراضي البؤرة كـ"أراضي دولة"، قبل أن يُصدر لاحقاً أمر تخطيط خاص لإنشائها.

وعقب انتشار هذا النبأ، أعاد شبّان بلدة بيتا تفعيل "الإرباك الليلي" منذ يومين بعد خفوت التصعيد، حيث أشعلوا الإطارات المطاطية، وأحدثوا تفجيرات قوية قرب البؤرة لإرباك جنود "إسرائيل" المتواجدين فيها.

وكان تسعة شهداء ارتقوا، واعتُقل العشرات، وأصيب الآلاف، في انتفاضة جبل صبيح المستمرّة منذ 9 أشهر.

وأمام ضراوة المقاومة الجماهيرية، حاولت تل أبيب الالتفاف على المطالب الشعبية الفلسطينية، بإخلاء البؤرة الاستيطانية من المستوطنين وتفكيك منازلها المتنقّلة، مقابل الإبقاء على تواجد عسكري دائم لجيشها في المكان. ووافق المستوطنون على ذلك في نهاية المطاف، لاقتناعهم بأن "حكومة نفتالي بينيت ستُنضج المستوطنة على نار هادئة ومتدرّجة".

وتحوّلت بيتا، منذ عام، إلى أيقونة للاشتباك، حيث لم يتأخّر شبّانها عن تلبية نداء الأسرى المضربين وأسرى "نفق الحرية"، ومساندة قرية برقة وقرى أخرى في ظلّ تصاعُد جرائم المستوطنين واعتداءاتهم على أهاليها.

كما تحوّلت مساجد البلدة إلى ساحات غضب جماهيري، ومكان لإعلان النفير العام عبر سلسلة من الفعاليات الوطنية التي تلتحم مع بقيّة المناطق الفلسطينية. وفي كلّ الأحداث الوطنية العامّة، خرجت مسيرات الإسناد عند مدخل بيتا الرئيس لقطْع الطريق أمام المستوطنين ومواجهة جيش الاحتلال.

وشهد الشهر الماضي ستّ عمليات إطلاق النار باتّجاه البؤرة الاستيطانية المُقامة على جبل صبيح، كما شهد حادثتَي هروب لجنود الإحتلال خلال المواجهات، اغتنم الشبّان في أولاهما قنابل صوت، وفي الثانية استولوا على ذخيرة ومعدّات وقنابل غاز.