شاهد بالفيديو..

مصفاة آبادان.. يوم توقف تصدير النفط لـ'اسرائيل'

الأحد ٠٦ فبراير ٢٠٢٢ - ٠٣:٢٤ بتوقيت غرينتش

شهدت الأشهر الأخيرة من عمر نظامِ الشاه قبل انتصار الثورة الاسلامیة في ايران موجة من إضراب عمال المصافي على مستوى البلاد. وكان أول اضراب قد انطلق من مصفاة مدينة آبادان.

العالم - مراسلون

تعوّد الآبادانیون في جنوب غربي ايران على سماع صوت يطلق عليه اسم "فيدوس" عند الساعة السابعة صباحاً مع بداية عملية تكرير النفط في مصفاة آبادان.

وفيدوس بمثابة بداية الحياة والعمل في مصفاه آبادان التي تعدّ أكبر وأقدم مصفاة للنفط في الشرق الاوسط وذلك قبل نشوب الحرب الصدامية.

وأشار محمود عليزاده وهو مهندس تكرير ان مصفاة آبادان تحمل ذكريات كثيرة من أيام الثورة الاسلامية حيث توقف عمالها في تلك الايام لمدة 70 يوم عن العمل، أدی الی توقف تصدير النفط للدول الاجنبية خاصة الی "اسرائيل".

مع بداية الاحتجاجات ضد الشاه والإضراب الجماعي الذي قام به عمال حقول النفط لعبت مصفاة آبادان دوراً بارزاً باعاقة انتاج النفط وتصديره. أدى أضراب خمسة وثلاثين ألف عامل نفطي وموظف اداري الى شل إنتاج النفط وتصديره، حيث انخفض الإنتاج من ستة ملايين برميل الى مليوني برميل اي ثلث الانتاج العادي.

وقال رئيس صيانة الكهرباء في مصفاة آبادان، سید محمد طهري لقناة العالم:"لم يكن الاجانب يصدقون بأن الاتحاد بيينا سوف يستمر لكننا تفوقنا علی الحصار وانجازاتنا كانت كبيرة جداً واستمر عملنا وعملنا سلسلة من الاصلاحات في هذه الفترة والحمد لله كانت نتيجتها التوفيق والانجاز والانتاج بجودة عالية".

وقال المدير العام لمصفاة آبادان، حكيم قيم:"خطة ايران لمواجهة الحظر الجائر هي استيراد البضائع التي يحتاجها البلد مقابل تصدير النفط والغاز لدول مثل الصين وتركيا والعراق وحذف الدولار من المعاملات واستخدام العملة المحلية".

مع انتصار الثوره الاسلاميه وبعد سبعين يوماً من الإضراب، عاد العمال الى العمل في مصافي ايران. منذ تلك اللحظة التاريخية كسرت ايران عصى العقوبات باطلاق برنامج استراتيجي تضمّن خططاً لزيادة الانتاج وتحسين الجودة وتطوير وتوسيع المصافي في البلاد، وذلك باعتمادها على المهندسين المحليين.