شاهد..حال السودانيين بعد مئة يوم من انقلاب البرهان

الإثنين ٠٧ فبراير ٢٠٢٢ - ٠٥:٣٥ بتوقيت غرينتش

بعد مرور أكثر من مئة يوم على الانقلاب العسكري في السودان، تعمقت أزمة الأوضاع الاقتصادية، وازدادت العزلة الخارجية، وتمددت رقعة الحرب على مساحة البلاد، الأمر الذي انعكس بصورة مباشرة على معيشة وأمن المواطن السوداني.

العالم - مراسلون

الـ25 من اكتوبر العام2021 كان يوما مفصليًا في المشهد السياسي السوداني وهو تأريخ الانقلاب العسكري الذي قام به عبد الفتاح البرهان، أعقبه اتفاق البرهان حمدوك الذي اطاح بآمال الشعب السوداني وثورته لخروج السودان الي بر الأمان.

وعقب هذه التطورات تحول الشارع الي مرجل يغلي في كل ولايات السودان عبر تظاهرات ما زالت مستمرة تدعو لمدنية الدول ، شعارها السلمية، أُحبط الشعب السوداني بعد ان فقد قياداته وحكماءه.

وقالت القيادية في قوى الحرية والتغيير نضال حسن حسين: "مهمتنا الحقيقية هي قدرتنا على اننا نوحدو بعضنا ونصطف اصطفاف جيد، وهذا الاصطفاف يؤدي الى تشكيل جبهة القومية الكبرى مناهضة للانقلاب".

مائة يوم من العزلة عقب انقلاب البرهان، فقد عزل العسكر نفسه بارتمائه في حضن العدو الصهيوني وارتمت مليشياته العسكرية في أحضان الامارات والسعودية، بل وشاركتهم الحرب بجنودها ليقتلوا اخوانهم في دولة كانت مضرب المثل في الاخوة والمحبة بين شعبيها، دولة كانت تكنّي باليمن السعيد، مائة يوم والسودان ينهار اقتصاديًا وسياسيا وأمنيا.

وقال المحلل القتصادي عاصم اسماعيل: "السودان نفذ روشيتا الصندوق الدولي، البنك الدولي، وهذه اثرت تاثير مباشر على كافة الشرائح السودانية من القطاعات الفقيرة".

تفاقم الازمات في السودان جعل هذا البلد مطيّة لأطماع الغرب والعرب والافارقة عبر مبادرات لا تساوي الخبر الذي كتب بها، فجميعها لم تلتفت للشارع السوداني وهرولت نحو الاحزاب والمليشيات والعسكر، لذا لم يلتفت الشعب السوداني سوي لشوارعه المترسة بدماء القتلي والجرحي والمفقودين.

ويشير المراقبون الي ضرورة ايجاد قيادة جديدة للجان المقاومة ترسم ملامح الفترة القادمة.

أكثر من ثلاثة أشهر منذ الانقلاب العسكري في السودان والامور تسير من سيء الى اسوء، والشعب السوداني مستمر في تظاهراته حتى اسقاط النظام، بينما العسكر لايلتفت الى الشارع، المعادلة صعبة ولكن لكل بداية نهاية.

المزيد من التفاصيل في الفيديو المرفق..