دول مجموعة السبع تعرب عن قلقها إزاء نية سعيّد حل مجلس القضاء

دول مجموعة السبع تعرب عن قلقها إزاء نية سعيّد حل مجلس القضاء
الثلاثاء ٠٨ فبراير ٢٠٢٢ - ٠٢:٣٢ بتوقيت غرينتش

أصدر سفراء ألمانيا وبريطانيا وامريكا والاتّحاد الأوروبي وإيطاليا واليابان وفرنسا وكندا، في تونس، بياناً مشتركاً، اليوم الثلاثاء، عبّروا فيه عن قلقهم البالغ من إعلان الرئيس قيس سعيد نيته حل المجلس الأعلى للقضاء.

العالم - تونس

واعتبر البيان أنّ "قيام قضاء مستقلّ ذي شفافية وفاعلية والفصل بين السلطات ضروريّان لحسن سير منظومة ديمقراطية تخدم مواطنيها على أساس من سيادة القانون وضمان الحقوق والحرّيات الأساسية".

وكان مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، قد عبر كذلك عن قلقه إزاء قرار حلّ المجلس الأعلى للقضاء في تونس، مشدداً على أهمية استقلال القضاء.

وقالت نبيلة مصرالي المتحدثة باسم بوريل "نتابع بقلق تطوّر الوضع في تونس، بما في ذلك ما أعلنه رئيس الجمهورية أخيرًا حول حل المجلس الأعلى للقضاء".

مضيفة "مع كامل احترامنا لسيادة الشعب التونسي، نذكّر مجدداً بأهمية الفصل بين السلطات واستقلال القضاء باعتبارهما عنصرين أساسيين لديمقراطية البلاد واستقرارها وازدهارها".

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، قد أكد أن الولايات المتّحدة تشعر بقلق بالغ إزاء ما دعا إليه الرئيس التونسي قيس سعيّد من حلّ للمجلس الأعلى للقضاء وما تناقلته الأخبار عن منع موظّفيه من دخول مقرّه.

وأضاف "القضاء المستقلّ دعامة محورية من دعائم كل نظام ديمقراطي فعّال وشفاف. من الضروري أن تفي الحكومة التونسية بالتزاماتها باحترام استقلال القضاء كما ينصّ على ذلك دستورها".

وجدد دعوة الولايات المتحدة للتعجيل بإطلاق مسار إصلاح سياسي في تونس يستجيب لتطلعات الشعب وتشارك فيه أطياف متنوعة تمثّل الأحزاب السياسية والمجتمع المدني والنقابات، ولا سيما في الاستشارة الوطنية الجارية، بما يضمن استمرار احترام حقوق الإنسان لمواطنيها.

وحثّ برايس الحكومة التونسية على إيلاء تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية المطلوبة الأولويّة اللازمة من أجل تحقيق استقرار الوضع المالي والتصدّي للتحدّيات الاقتصادية المتزايدة في تونس.

وأمس الإثنين، قال الرئيس التونسي قيس سعيد لدى اجتماعه برئيسة الحكومة نجلاء بودن، إن القرار المتعلق بالمجلس الأعلى للقضاء جاهز وستتم مناقشته في اجتماع مجلس الوزراء الخميس القادم على الأرجح، فيما لم يصدر القرار في الجريدة الرسمية إلى حد اللحظة، بما يعني أنه لم يتخذ خطوة قانونية فعلية بذلك إلى حد الآن، برغم أن سعيد يقول إن القرار محسوم بالنسبة إليه، وأن "تطهير البلاد يستوجب هذا القرار، وأن المجلس أصبح من الماضي".

ويبدو من خلال هذا التناقض في تصريحاته أن سعيد لا يزال يستوضح حجم ردود الفعل المحلية والدولية، ويبحث عن خلفية قانونية تمكنه من اتخاذ هذا القرار، وفق ما يقول مراقبون.