عملية نابلس رسالة كافية إلى حركة فتح لإنهاء التنسيق الأمني مع الاحتلال + فيديو

الأربعاء ٠٩ فبراير ٢٠٢٢ - ٠٥:٢١ بتوقيت غرينتش

نابلس (العالم) 2022.02.09 - شيع آلاف الفلسطينيين في مدينة نابلس جثامين ثلاثة شهداء اغتالتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي وسط المدينة بدعوى تشكيلهم خلية عسكرية قامت باستهداف مواقع وسيارات تابعة لسلطات الاحتلال.

العالم - فلسطين

مشهد غاب عن نابلس أشهر.. الآلاف من الفلسطينيين يحملون على أكتافهم جثامين ثلاثة من الشهداء سقطوا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، وسط دعوات للانتقام من المحتل و للمقاومة لكي تستعيد مكانها في الميدان.

الشهداء الثلاثة هم أدهم مبروكة و محمد الدخيل و أشرف مبسلط.. والذين قضوا برصاص القوة الخاصة الإسرائيلية، إدعى الاحتلال أنهم كانوا يشكلون خلية قامت بأعمال مقاومة في مواجهة قواته ومقراته.

التشيع الذي لم تشهد مثيله مدن الضفة منذ أعوام أثبت أن الشارع الفلسطيني بوصلته لم تتغير رغم كل المتغيرات.

وقال القيادي في حركة فتح مازن الدنبك على هامش مراسم التشييع: "نقول هي ليست خسارة عند ربنا، ونقول الرحمة للشهداء، والخزي والعار لمن تواطأ و لكل من خان دم الشهداء و دم الشعب الفلسطيني."

عمليه الاغتيال تعتبر هي الأشرس منذ سنوات، لاسيما أنها تمت بدم بارد من قبل القوات الخاصة الإسرائيلية.. أما توقيتها فهو الأكثر أهميه لاسيما وأنها طالت نشطاء من حركه فتح التي تعتبر العمود الفقري للسلطة الفلسطينية، والتي يطلب منها اليوم أن تنسق أمنيا مع الاحتلال.

وإن كان خلف عملية الاحتلال رسالة هي أن من سيرفع السلاح في الضفة الغربية ستطاله رصاصات الاحتلال وبغض النظر عن الفصيل الذي ينتمي إليه.

وقال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين حلمي الأعرج لمراسل العالم إن: الجرمية ترتقي إلى جريمة حرب، لأنها سياسة إعدام ميداني خارج نطاق المحاكمة العادلة، والاحتلال هو القاضي والمجرم والجلاد، يحاسب من يشاء بطريقة القتل العمد، وهذه الجريمة تضاف إلى سلسلة جرائم الاغتيالات و الإعدامات الميدانية التي ترتكب بحق المواطنين الفلسطينيين شيوخا ونساء وأطفالا.

الإدانات والشجب الذي رافق عمليه الاغتيال لم يغير من حقيقة أن الاحتلال يشن اليوم حربا حقيقيه في الضفة الغربية وسط صمت من العالم.. فنظريه "جز العشب" هي النظرية الإسرائيلية التي طبقت في مدينة نابلس من خلال عملية الاغتيال التي طالت الشهداء الـ3.. هذه النظرية يسعى الاحتلال إلى تطبيقها في كافه أرجاء الضفة الغربية منعا -وفق ظنه- للانفجار المستقبلي.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..