بالفيديو..

ماذا يحمل الوفد الأميركي بجعبته لحدود لبنان البحرية؟

الأربعاء ٠٩ فبراير ٢٠٢٢ - ٠٧:٣٣ بتوقيت غرينتش

يجول الموفد الامريكي الخاص بملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وفلسطين المحتلة آموس هوكشتاين على المسؤولين اللبنانين حاملا اقتراحات وافكارا وصفها المتابعون بالمفخخة، لما تحمل من مؤشرات من شانها الضغط على لبنان للموافقة على تقسيم الثروات مع كيان الاحتلال الاسرائيلي.

العالم - مراسلون

بمقترحات قيل انها تحمل افكارا جديدة حول ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وفلسطين المحتلة حط الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين في بيروت اتيا من الاراضي الفلسطينية المحتلة، لاستكمال البحث باستاناف المفاوضات غير المباشرة مع كيان الاحتلال الاسرائيلي على وقع استعداد أممي لرعاية هذه المفاوضات وحَلّ المشكلة القائمة بين الطرقين.

الموفد الاميركي من اصل اسرائيلي والخادم في جيش الاحتلال استهل لقاءاته برئيس الجمهورية ميشال عون بحضور وزيري الخارجية والطاقة اللبنانيين .ثم جال على رئيس مجلس النيابي نيبه بري والحكومة نجيب ميقاتي بعد ان التقى قائد الجيش جوزف عون بعيدا عن عدسات الاعلام و اكدت المصادر ان المؤسسة العسكرية تلتزم بالقرار السياسي اللبناني حول الترسيم.

وقال الاعلامي البناني داوود رمال: "بطبيعة الحال موقف القيادة العسكرية نابع من انها انجزت مهمتها من خلال المفاوضات التي جرت وحددت السقف الاعلى للحق اللبناني باعتقادي ان اي مقترح يحمله خارج الفصل بين الحقول التفطية والغازية اي طرح خارج عملية الفصل سيكون طرحًا مرفوضًا لبنان لايريد اي شراكة في اي حقل مع العدو الاسرائيلي".

خطة هوكشتاين المحدثة وصفها المراقبون بالمخخة كونها تتعاطى مع مبدأ الخطوط لتطال الثروات وتقاسمها بين لبنان وكيان الاحتلال عبر شركة قد تعينها الإدارة الأمريكية.

وقال المحلل الاستراتيجي علي حمية: "كما نعلم بانه زار "اسرائيل" اكثر من مرة منذ ثلاثة اشهر الى الان ومن ثم عاد الينا حامل معه ما حمل من "سرائيل" حول الملف البحري ربما هذا الملف البحري يكون مقرونا عبر افخاخ".

وقال المحلل السياسي سمير الحسن: "إن الاميركيين يحاولون استثمار الواقع اللبناني الان، ظروفه المعيشية والاقتصادية،حالة الانقسام، محاولة تمرير ما يخدم العدو الاسرائيلي".

يشار الى ان الرسالة التي أودعها لبنان لدى الأمم المتحدة تحفظ حقوقه التي يتمسك بها وبثروته البحرية وتؤكد حتمية نقل التفاوض مما يعرف بالخط 23 إلى الخط 29، ويبقى حقل كاريش متنازع عليه. بعيدا عن اي شراكة استثمارية تسوق لها واشنطن من بوابة التطبيع الاقتصادي الذي يرفضها لبنان.

وكانت المحادثات غير المباشرة بين الكيان إلاسرائيلي ولبنان قد تعثرت عدة مرات بسبب الاطماع الاسرائيلية المستمرة وتجاوزحكومة الاحتلال لاتفاق الاطار الذي اعلنه لبنان في وقت سابق.

يبدو ما يحمله هوكشتاين ليس بعيدا عن استغلال الواقع البناني المهزوم فهل تمارس الادارة الاميركية ضغوطها من بوابة الغاز المصري والكهرباء الاردنية مقابل ثبات لبنان على حقوقه السيادية.

المزيد من التفاصيل في الفيديو المرفق..