كلام السيد نصرالله عن الدفاع الجوي والقلق الإسرائيلي

كلام السيد نصرالله عن الدفاع الجوي والقلق الإسرائيلي
الخميس ١٠ فبراير ٢٠٢٢ - ٠٧:٤٦ بتوقيت غرينتش

 أكد رئيس التيار العربي شاكر البرجاوي أن حجم الرد والتطويق للكيان الصهيوني من قبل محور المقاومة قد أصبح أكبر بفضل القدرات المتزايدة للمحور والتي لم تترك إمكانيه لدى العدو ليقاتل أمامها، فضلا عن أزمة مصداقية الكيان لدى جمهوره والأزمة الوجودية التي يعاني منها.

العالم - مع الحدث

وفي حديث مع قناة العالم الإخبارية لبرنامج "مع الحدث" أشار شاكر البرجاوي: لا شك أن عام 2006 كان مفصلا تاريخيا مهما جدا، وبعد 2006 قال القائد الشهيد عماد مغنية إن ذلك الزمن الذي كان يستطيع فيه الكيان أن يشن حروبا ومعارك بالشكل الذي شنه في 2006 قد انتهى، وفي ذلك العام كانت المفاجأة في الميدان هي الكورنيت، وحدثت مجزرة الدبابات.
وأضاف أن: المقاومة منذ مدة وهي تتكلم عن أن لديها العديد من المفاجآت، وسماحة السيد حسن نصرالله يتحدث منذ فترة عن مفاجآت قد تحدث عند أي معركة.
وبين أن: المقاومة لا منذ 2000 ولا 2006 وحتى اللحظة لم تتوقف في تطوير قدراتها، وخصوصا مع القدرات الكبرى التي أخذتها في المواجهة بسوريا، فالمقاومة تمتلك اليوم مخزون هائل من الأسلحة الحديثة، بالإضافة إلى ما أعلن عنه سماحة السيد بموضوع الدفاع الجوي بصفته جزءا من المفاجآت التي قد يراها العدو.
وفيما لفت إلى أن التهديد مستمر في الحرب النفسية، أشار إلى أن المعارك والمواجهة العسكرية تكون ختاما للمواجهة السياسية والحرب النفسية، وقال إن: السيد يسجل نقاط متقدمة دائما على العدو، وخصوصا أن جمهور الكيان الصهيوني يصدق سماحة السيد أكثر مما يصدق قادته، لأنه وفي كل مرة تكون المقاومة صادقة وما تتحدث عنه يكون هو الصحيح.
وأوضح برجاوي أن: اليوم لم تعد هناك ساحة واحدة للمعركة بل إنما هناك "محور"، واليوم سماحة السيد هو قائد هذا المحور، المحور الذي يمتد من باب المندب مرورا بسوريا والعراق وفلسطين ولبنان.
وأشار إلى أن العدو الصهيوني بات يعرف تماما أن هناك أكثر من 500 ألف صاروخ لدى هذا المحور، وكل يوم يزداد عدد الصواريخ الموجهة باتجاه هذا الكيان على مساحة جغرافية ضيقة، لا يحمل هذا العدو هذا الكم من الصواريخ، بأي قدر كانت القبة الحديدية أو الدرع الصاروخي.
وأضاف رئيس التيار العربي أن حجم الرد والتطويق للكيان أصبح أكبر، وأصبح الكيان محاطا بمجموعة من المقاومين تمتد على مساحة جغرافية كبرى وتمتلك قدرات كبرى.
ونوه إلى أنه وفي حرب 2006 كانت صواريخ بدائية، لكن اليوم باتت الصواريخ دقيقة مع رؤوس حربيه كبيرة قد تصل إلى 500 كيلوغرام، حيث لم تتبقى إمكانيه لدى العدو ليقاتل، إذ يوجد لديه عدم قدرة على مواجهة المحور بشكل كامل.
وأشار برجاوي إلى أن هناك "همّ" إسرائيلي وهي القنبلة الديموغرافية في أراضي 48، مبينا أن: ما حدث في اللد وبئر السبع يوم القدس كان له مؤشرا خطيرا على وجود الكيان، لذلك العدو أعجز من أن يخوض معركة، والسيد يضعهم في مكان حرج جدا لا فرار منه لا أمام جمهورهم ولا أمام الرأي العام العالمي ولا أمام حلفائهم الذين يدعوا أنهم يستطيعوا حمايتهم.

من جانبه شدد الخبير العسكري عمر معربوني أن ما تمتلكه المقاومة هي منظومات حديثة جدا هي أكثر من سام 8 و سام 17 التي يتحدث عنها العدو الإسرائيلي، كما لم تعد لدى جيش الاحتلال أي مناورات هجومية منذ 2006، فضلا عن مسألة زوال الكيان حيث أن القاعدة التي قام عليها الكيان أي الهجرة إلى فلسطين المحتلة تعرضت لضربة كبيرة منذ 2006.
ونوه عمر معربوني إلى ما قاله الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ليس جديدا، بما يرتبط بطبيعة المواجهة القائمة مع العدو الصهيوني.
وبشأن موضوع تفعيل الدفاع الجوي لدى محور المقاومة أشار معربوني إلى أن: المصطلح الذي استخدمه السيد هو "التفعيل"، وهذا يعني أن منظومات الدفاع الجوي كانت موجودة، وبصراحة أن الذي أعلن عن هذا الأمر هي وسائل الإعلام الصهيونية حيث قالت إن المقاومه تمتلك منظومات سام 8 و سام 17.
ونوه إلى أنه و: قبل 4 سنوات كتبت مقالة ضمنتها معلومات من الإعلام الاسرائيلي تقول بشكل حرفي إن الطيارين الصهاينة أبلغوا قياداتهم بأن عمليه "إطلاق راداري" فوق الجنوب وفوق محافظه البقاع تحديدا تمت عليهم في ثوان معدودة، وحين نتحدث عن "إطلاق راداري" فهو باللغة العسكرية يعني أن الطائرة أصيبت، فالإطلاق الراداري عندما يسجله الطيار على أجهزة الملاحة في الطائرة يكفي فقط أن يتم إطلاق الصاروخ ليصيب الطائرة.
وأضاف: لتحديث المسألة أكثر في بعدها التقني إن المنظومات التي تستطيع أن تقوم بعمليه إطلاق راداري في ثواني ثم تطفئ أجهزه الإطلاق إنما هي الرادارات المزدوجة أي رادارات المتابعة والرصد، وتقنيا يحتاج ذلك إلى منظومة دقيقة، إذا فما تمتلكه المقاومة هي منظومات حديثة جدا وأكثر من سام 8 و سام 17 التي يتحدث عنها العدو الإسرائيلي.
وفيما لفت إلى أن سماحة السيدحسن نصرالله قد بنى تقديراته على ما يحضر من الإعلام ومراكز الأبحاث في إسرائيل، قال: بالتأكيد إن ما هو متداول لدى الكيان الصهيوني هي مسألة زوال هذا الكيان، فالقاعدة التي قام عليها الكيان أي الهجرة إلى فلسطين المحتلة تعرضت لضربة كبيرة في 2006 حيث أن نصف سكان المستوطنات الشمالية هاجروا إلى وسط فلسطين والنصف الآخر قبع في الملاجىء 33 يوما، وهذه كانت الهجرة المعاكسة الأولى في تاريخ الكيان.
وأضاف أن مراكز الإحصاء في الكيان تقول إنه ومنذ 2007 حتى 2019 هناك مليون و100 ألف يهودي هاجروا بشكل معاكس إلى البلدان التي أتوا منها أو إلى بلدان أخرى، مبينا: فإذاً المعادلة الآن لم تعد معادلة ردع بالمعنى العسكري، بل نحن أمام سقوط القاعدة الأساسية التي قام عليها الكيان.
وخلص عمر معربوني إلى القول: كما أنه لم تعد لدى جيش الاحتلال مناورات هجومية، وكل المناورات منذ 2006 حتى الآن كانت دفاعية وغالبيتها ترتبط بالجبهة الداخلية.