"المبادرة البحرينية": توقيع اتفاقيات مع الاحتلال يعرض أمن البلاد للخطر

الجمعة ١١ فبراير ٢٠٢٢ - ٠٦:٥٩ بتوقيت غرينتش

أكدت "المبادرة الوطنية البحرينية لمناهضة التطبيع مع العدو الصهيوني" أن توقيع اتفاقيات أمنية وعسكرية مع "إسرائيل" يعرض أمن واستقرار البحرين إلى الخطر.

العالم-البحرين

وقالت المبادرة في بيان إنها "تابعت تسارع عملية التطبيع مع الكيان الصهيوني، وآخرها زيارة وزير الحرب (بيني غانتس) لبلادنا يوم الخميس 3 شباط/فبراير، التي هدفت إلى تطوير العلاقات، وتوقيع اتفاقيات عسكرية بين كيان الاحتلال العنصري وحكومة البحرين".

وعبّرت عن رفضها "القاطع" لكل خطوات التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، مطالبة بـ"إيقاف أي ترتيبات أو توجهات يتم بموجبها جلب الضباط الصهاينة من جهازي الشاباك والموساد للبحرين".

وشددت المبادرة على أن "الكيان الصهيوني الذي تصنفه المنظمات الحقوقية الدولية نظام فصل عنصري، يسعى إلى إحداث اختراق جديد قد يجر بلادنا إلى صراعات إقليمية، وتحويل أراضيها إلى ساحة تنطلق منها الأعمال العدائية الصهيونية ضد دول المنطقة، الأمر الذي يضع بلادنا في دائرة نار ردود الفعل المهددة للأمن والاستقرار".

ولفتت "المبادرة" التي تمثل غالبية مؤسّسات المجتمع المدني البحريني، إلى "ضرورة إعلان وزارة الداخلية عدم تعاونها مع وزارة الأمن (الإسرائيلية) الملطخة أيادي عناصرها بدماء الشهداء"، مضيفة أنه "يتوجّب رفض أي اتفاقات لتدريب وتطوير أجهزة الأمن البحرينية مع أجهزة الأمن الصهيونية، التي تمارس الجرائم في أبشع صورها".

وأشارت إلى أن تصريح وزير الخارجية البحريني عبداللطيف الزياني، في بيان توقيع الاتفاقيات مع الاحتلال، بأن هذه الاتفاقات ستصب في مصلحة الفلسطينيين، وستوقف ضم الأراضي، وستساهم في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، "ليس إلا تصريحات مرسلة لا قاعدة لها".

وأكدت أن "خيارات الشعب البحريني واضحة، تتمثل في دعم مقاومة الاحتلال، ومناهضة كافة أشكال التطبيع معه، ودعم الشعب الفلسطيني، والوقوف إلى جانبه من أجل تحرير أرضه، وإقامة دولته الوطنية المستقلة على كامل ترابه الوطني".

وكان موقع "انتلجنس أونلاين" الفرنسي، المتخصص في الشؤون الأمنية، قد كشف أن الحكومة البحرينية عازمة على تعزيز قدراتها وتعاونها الأمني مع جهازي "الشاباك" و"الموساد"، وأن ضباطًا إسرائيليين سيصلون البحرين لتدريب ضباط في مخابراتها.

وسبق ذلك مشاركة "إسرائيل" إلى جانب القوات البحرينية، في المناورات البحرية التي انطلقت من مقر الأسطول الأمريكي الخامس بالبحرين في 31 يناير/كانون الثاني الفائت، وتستمر لمدة 18 يومًا.

و"المبادرة الوطنية البحرينية لمناهضة التطبيع مع العدو الصهيوني" تضم كل من: الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني، وجمعية المنبر الوطني الإسلامي، والتجمع القومي الديمقراطي، والصف الإسلامي، والتجمع الوطني الديمقراطي الوحدوي، والمنبر التقدمي، وجمعية مناصرة فلسطين، وجمعية المرأة البحرينية.

بالإضافة إلى رابطة شباب لأجل القدس البحرينية، وجمعية أوال النسائية، وجمعية الشبيبة البحرينية، وجمعية الشباب الديمقراطي البحريني، والاتحاد العام لنقابات عمال البحرين، وجمعية الوسط العربي الإسلامي، وجمعية مدينة حمد النسائية، وجمعية نهضة فتاة البحرين، وجمعية فتاة الريف، والجمعية البحرينية للشفافية، والاتحاد النسائي البحريني، وجمعية الأصالة الإسلامية.