عشية الذكرى الـ 43 لانتصار الثورة..

إيران تدب الرعب مجدداً في قلب الكيان الاسرائيلي..

إيران تدب الرعب مجدداً في قلب الكيان الاسرائيلي..
الجمعة ١١ فبراير ٢٠٢٢ - ١١:٠٢ بتوقيت غرينتش

أثار الصاروخ الاستراتيجي بعيد المدى"خيبر شكن" الذي كشفت عنه ايران عشية الذكرى الـ 43 لانتصار الثورة الاسلامية إهتمام الاعلام الاسرائيلي، متوقفين مطولا عند دلالة اسم الصاروخ وما يحمله من رسائل واضحة للكيان الصهيوني.

العالميقال ان

كشف ايران النقاب عن صاروخ جديد باسم "كاسر خيبر" كان له وقع كبير في الكيان الاسرائيلي، توقيت الكشف عن الصاروخ ليس صدفة برأي المحللين الاسرائيليين الذين رأوا ان تزامن عرضه يأتي بعد استئناف جولة جديدة من المحادثات النووية في "فيينا" ولذلك فهو يعد خطوة تحمل الكثير من التحدي بشأن الخيارات التي قد تواجهها الدول المفاوضة وفي مقدمتها الولايات المتحدة اذا فشلت المفاوضات.

رسائل الكشف عن صاروخ "خيبر شكن"..

وسائل إعلام إسرائيلية إعتبرت "أن الهدف من كشف إيران لصاروخها الجديد في التوقيت هو تلميح لمن يتفاوضون على اتفاق نووي جديد، ولإسرائيل وآخرين بأنّ البديل لاتفاق غير جيد للإيرانيين هو الحرب والتصعيد".

معلق الشؤون العربية في "القناة 13"، حيزي سيمانتوف، قال "إنّ إيران كشفت عن صاروخ بالستي من إنتاج حرس الثورة مداه 1450 كلم، ونظرياً قادر على الوصول إلى إسرائيل. وهذا ليس الصاروخ الأطول مدى، ولديهم صواريخ مداها 2000 كلم"، مضيفا أنّ "الادعاءات الإيرانية من حيث المدى واختراقه القبة الحديدية تُفحص في الغرب، ويمكن الافتراض أيضاً أنّها تفحص في إسرائيل".

إزاحة الستار عن الصاروخ الباليستي وعن مداه الذي يصل إلى 1450 كلم، جدد العزاء في كيان الاحتلال الصهيوني، حيث ان مداه يغطي كل المناطق في فلسطين المحتلة، فالمسافة بين الحدود الايرانية ومفاعل ديمونة 1296 كلم، والى تل أبيب 1315 كلم، أي ان صاروخ "خيبر شكن" يصل الى عمق الاراضي الفلسطينية بسهولة.

مواصفات صاروخ "خيبر شكن..

من منجزات الجيل الثالث من الصواريخ بعيدة المدى التابعة لحرس الثورة، والتي تتميز بخصائص فريدة، يصل مداه إلى 1450 كلم مع قدرة على إصابة الأهداف بسرعة ويتميز صاروخ "خيبر شكن" عن الصواريخ من طراز “فاتح” هو زنة الرأس الحربي والمواد المتفجرة المحشوة فيه والتي ضاعفت قدراته أكثر، حيث يمتلك قدرة تدميرية هائلة، كما ان الصاروخ يعمل بالوقود الصلب مع إمكانية المناورة والمراوغة لتخطي الدروع الصاروخية والأنظمة المضادة للصواريخ وهو ما جعله ضمن الأسلحة الاستراتيجية الحديثة.

كذلك يتميز الصاروخ الباليستي الجديد الذي صممه وصنعّه علماء سلاح الجو في الحرس الثوري انه تم تقليص وزنه إلى الثلث مقارنة مع الجيل السابق كما تم تقليل وقت إعداده وإطلاقه إلى السدس، كما ان اختيار معادن خفيفة لصناعة هيكله أدى بطبيعة الحال لسرعة وخفة الحركة، ما سيجعله يبلغ بعد الانفصال ما يوازي 9 ماخ.

ومن مميزات صاروخ "خيبر شكن" القدرة على التحكم بالرأس الحربي بعد عملية انفصاله عن الهيكل لضمانة إصابة الهدف بدقة وتجاوز أي صواريخ قد تطلقها أي منظومات دفاع جوي، وايضا قلة حجم الوقود الذي عادة ما يستهلكه أي صاروخ آخر.

دلالة ورمزية الاسم..

من جانبها اعتبرت صحيفة "يسرائيل هايوم" العبرية "أنّ اسم الصاروخ "خيبر شكن" يرمز بنحوٍ واضح إلى أنّ هدفه هو "إسرائيل"، واصفة الصاروخ بأنّه "تحدٍّ إيراني مقابل جهود الغرب".

وأوضحت الصحيفة العبرية، "بعد يوم من استئناف الجولة الثامنة من المحادثات النووية بين إيران والدول الكبرى، قامت إيران بخطوة تحدِّ عبر عرض صاروخ جديد قادر، على الوصول إلى مدى 1450 كلم، أي قادر على ضرب إسرائيل ومعظم القواعد الأميركية في المنطقة".

الى جانب دراسة مميزات الصاروخ الجديد وقدراته توقف خبراء اسرائيليون عند الدلالة العميقة التي يحملها اسم صاروخ "كاسر خيبر" من الناحية التاريخية، ورأوا ان الايرانيين ارادوا باختيارهم الاسم توجيه رسالة واضحة الى "اسرائيل" مفادها بان مصيرها سيكون كمصير من واجهوا النبي محمد (ص) في مدينة خيبر، التي هزم فيها اليهود هزيمة مدوية بعدما كانوا محصنين فيها.

مدى صاروخ "كاسر خيبر" الذي يصل الى 1450 كم بما يعني انه قادر على ضرب كيان الاحتلال ومعظم القواعد الامريكية في المنطقة ليس وحده ما يقلق الجهات الامنية والعسكرية في "تل ابيب" بل الاعلان عن انه قادر على التملص من منظومة الاعتراض المختلفة وهو الامر الذي قال مراقبون انهم يفحصونه في "اسرائيل" والغرب نظرا لتبعاته الامنية والاستراتيجية.