الهلال الاحمر السوري يدخل أول قافلة إغاثية لمنطقة تحاصرها 'قسد'

الهلال الاحمر السوري يدخل أول قافلة إغاثية لمنطقة تحاصرها 'قسد'
الجمعة ١١ فبراير ٢٠٢٢ - ٠٦:٠٩ بتوقيت غرينتش

تمكن متطوعو الهلال الأحمر العربي السوري بمحافظة الحسكة، من إدخال أولى قوافل المواد الإغاثية الإنسانية إلى سكان حي غويران المحاصر منذ شهر كامل من قبل المسلحين الموالين للجيش الأمريكي، على خلفية الإحداث التي جرت بمحيط وداخل سجن الثانوية الصناعية الخاص بمعتقلي تنظيم "داعش" الإرهابي.

العالم - سوريا

وباشر متطوعو الهلال الأحمر عمليات التوزيع على أهالي حي غويران داخل منازلهم جنوبي مدينة الحسكة المحاصر منذ أكثر من شهر من قبل مسلحي تنظيم "قسد"، والذين منعوا سكانه من الدخول والخروج مع إغلاق جميع منافذ و مداخل الحي مع حي الزهور المحيط بسجن الثانوية الصناعية.

وتضمنت القافلة التي وصلت بدعم من برنامج الغذاء العالمي، مواد إغاثية (سلال غذائية وطحين).

رئيس فرع الهلال الأحمر العربي السوري في محافظة الحسكة علي منصور قال لــ "سبوتنيك"، إنه بعد عودة أغلب الأهالي المتضررين من الأحداث الأخيرة في مدينة الحسكة من حي غويران تحديداً وباقي الأحياء الجنوبية، بدأ فرع الهلال الأحمر العربي السوري استجابته للمتضررين بعد أن تمت الاستجابة الطارئة للنازحين إلى مراكز الإيواء ضمن مركز المدينة (سيطرة الجيش العربي السوري).

وتابع منصور: "اليوم نواصل الاستجابة ونبدأ تنفيذ المرحلة الأهم من خلال إدخال أولى قوافل المساعدات الغذائية بدعم من برنامج الأغذية العالمي، حيث باشر المتطوعون التوزيع من الجزء الشمالي من الحي حيث تم تقسيم الحي لعدة قطاعات سوف نقوم باستهدافها تباعاً وفق خطة الهلال الأحمر العربي السوري التي ستستمر على مدار الأسبوع القادم".

وأشار إلى أنه: "بالإضافة لاستهداف النازحين من منطقة رأس العين المحتلة شمالي الحسكة والمقيمين ضمن مراكز الإيواء المنتشرة بالأحياء الجنوبية والتي يصل عددها لأكثر من 18 مركز نزحوا وعادوا مع سكان هذه الأحياء إلى تلك المراكز".

وبين رئيس فرع الهلال الأحمر العربي السوري أنه تم في اليوم الأول من التوزيع الوصول لأكثر من 4375 شخص وتستمر جهود فرق التقييم لرصد باقي الاحتياجات للمتضررين وتقديمها وفق الإمكانيات المتاحة بالتعاون مع شركائنا في وكالات الأمم المتحدة ذات الصلة واللجنة الدولية للصليب الأحمر.

ويقدر عدد العائلات التي نزحت من الأحياء الجنوبية لمدينة الحسكة إثر الاشتباكات بين مسلحي " قسد" مدعومين بقوات و طائرات ما يسمى " التحالف الدولي " بقيادة الجيش الأمريكي أو تلك التي اضطرت للبقاء تحديداً في حي الزهور ما حوله بأكثر من 15 ألف عائلة.

وكان محافظ الحسكة السورية انتقد الدور غير الفعال والسلبي للمنظمات الدولية والأممية العاملة في المحافظة في مواجهة ما تعرضت له الأحياء الجنوبية في مدينة الحسكة، خلال المواجهات والاشتباكات بين تنظيم "قسد" بدعم من الجيش الأمريكي من طرف ومعتقلي تنظيم "داعش" من طرف أخر والتي وصفها بالخروج عن النص بين الطرفين.

وأكد محافظ الحسكة اللواء غسان حليم خليل، خلال لقائه رؤساء مكاتب المنظمات الدولية العاملة في المحافظة، عدم فاعلية دور المنظمات الدولية واصفاً أيها بالتجربة السيئة خلال النزوح أكثر من 4000 أسرة أي ما يقارب الـ 30 ألف مدني من الأحياء الجنوبية في مدينة الحسكة (غويران - الزهور - النشوة) الذين نزحوا جراء قصف طائرات الاحتلال الأمريكي والاشتباكات بين تنظيم "داعش" الإرهابي ومجموعات "قسد" المدعومة أمريكياً في محيط سجن الثانوية الصناعية والتي استمرت لعشرة أيام متتالية.