توجس إسرائيلي من انتقال التصعيد في القدس إلى غزة

توجس إسرائيلي من انتقال التصعيد في القدس إلى غزة
الإثنين ١٤ فبراير ٢٠٢٢ - ١١:٣٠ بتوقيت غرينتش

كشفت مصادر إعلامية عبرية، أن أجهزة الأمن الإسرائيلية، تتوجس من أن يؤدي استمرار التصعيد في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، إلى تصعيد في الوضع الأمني مع قطاع غزة، بعد أن ساد الهدوء في الأشهر الأخيرة.

العالم-فلسطين

وقالت صحيفة "معاريف" العبرية، اليوم الاثنين (14-2)، إن "دروس الماضي تظهر أن التصعيد في القدس، يمكن أن يؤدي إلى تصعيد في قطاع غزة، كما حدث في عملية حارس الجدار، (العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة في أيار/مايو الماضي)".

واستدركت أنه "بالرغم من تهديدات قادة حماس؛ إلا أن المؤسسة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية، ترى أنه من السابق لأوانه عدّ ذلك علامة على التصعيد في الأيام القريبة المقبلة".

وأشارت الصحيفة إلى تصريحات المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" محمد حمادة، الذي قال، أمس الأحد، إن "اعتداءات المستوطنين على حي الشيخ جراح، لعبة نيران في القدس، وقد تشعل كل فلسطين".

وتابعت: "إنهم في جهاز الأمن ينظرون بجدية إلى تهديدات حماس، ويدركون أنه ينبغي أن يكونوا مستعدين لإمكانية كهذه أيضاً".

واضافت الصحيفة أن "حماس كثفت في الأشهر الأخيرة من جهودها لتحسين قدراتها الصاروخية وأسلحتها الأخرى، لتحقيق مستوى عالٍ من الدقة، ما سيغير جذريا قدراتها في التصويب وضرب الأهداف، وفي الوقت نفسه استعادة نظام الأنفاق الدفاعي والهجومي".

وأضافت أن "حماس التي عززت موقفها كمدافعة عن القدس، أثناء عملية حارس الجدار، لن تقف متفرجة إذا تصاعدت نيران المواجهة بين المستوطنين اليهود والعرب في الشيخ جراح".

وكانت المقاومة الفلسطينية قصفت أهدافا للاحتلال في القدس و"تل أبيب"، نصرة لأهالي القدس وحي الشيخ جراح، ورفضًا لمخططات تهجيرهم من منازلهم، ورد الاحتلال بإطلاق عملية عسكرية ضد قطاع غزة أطلق عليها "حارس الجدار"، وأسمتها قوى المقاومة "معركة سيف القدس".

وشهد حي الشيخ جراح، أمس الأحد، توترًا شديدًا ومواجهات، في أعقاب قيام النائب الإسرائيلي العنصري إيتمار بن غفير، افتتاح مكتب برلماني مؤقت، نصرة للمستوطنين في الحي، ما أسفر عن إصابة 31 فلسطينيًّا، واعتقال 12 آخرين.