بينيت في المنامة.. هل يملك من شيطنوا ثورة البحرين شجاعة الإعتذار؟

بينيت في المنامة.. هل يملك من شيطنوا ثورة البحرين شجاعة الإعتذار؟
الإثنين ١٤ فبراير ٢٠٢٢ - ٠٦:٤٢ بتوقيت غرينتش

أرى من الاخلاق وقيم الرجولة ان يتقدم الذين شيطنوا ثورة الشعب البحريني على مدى 11 عاما ، والصقوا بها شتى التهم والافتراءات، حتى  اتهموا شعبا بأكمله  بـ"الخيانة والتبعية"، وبين هؤلاء شخصيات تعتبر نفسها اسلامية وتدافع عن حق الشعوب بالحرية، بإعتذار وبشكل علني الى الشعب البحريني، بعد ان أثبتت الايام صوابية نظرة هذا الشعب الى النظام الخليفي الاستبدادي الطائفي.

العالم كشكول

اليوم على الذين اتهموا ومن منطلقات طائفية حاقدة، الشعب البحريني بـ"الخيانة والتبعية"، الا يختبؤوا، ويخرجوا على الناس ومن على نفس المنابر الطائفية التي اعتلوها وشوهوا فيها صورة الشعب البحريني العربي المسلم الحر، امام الراي العام العالمي، وليقولوا رايهم بالنظام الخليفي الذي اعتبروه "نظاما سنيا" يتعرض لتهديد "ثورة شيعية"!!، وهو يطبع مع عدو العرب والمسلمين، مغتصب القدس ومنتهك الاعراض وقاتل اطفال ونساء فلسطين، ويفرش السجاد الاحمر للمجرم الارهابي نفتالي بينيت، وتحديدا في نفس يوم انطلاقة ثورة الشعب البحريني، ضد الطغمة الخليفية.

ترى من هو الخائن؟، الشعب البحريني، الذي خرج يطالب بالعدالة والحرية ويرفض الاستبداد والتمييز والعنصرية، ام طغمة ال خليفة التي لم تكتف بالتطبيع المخزي الذي فاق حتى توقعات الصهاينة انفسهم، وقامت، قبل استقبالها العنصري بينيت، بإستقبال مجرم الحرب بيني غانتس ومجموعة من اشرس مجرمي الحرب الصهاينة، مطلع الشهر الجاري، ووقعت معهم اتفاقية عار، سمحت بتواجد ضباط "اسرائيليين" بشكل دائم في البحرين، للتنسيق مع الاسطول الخامس الامريكي و"اسرئيل" والطغمة الخليفية؟!.

نحن على ثقة ان هؤلاء الطائفيين ، لم ولن يعتذروا، ليس فقط بسبب الطائفية التي تنخر ضمائرهم وعقولهم، بل انهم لا يمتلكون شجاعة الاعتذار ايضا. فاذا نراهم يلوذون بالصمت الان ، ذلك لانهم يعلمون ان هناك رفاقا لهم في "اسرائيل"، مازالوا يرددون اكاذيبهم، عن ثورة الشعب البحريني، والاتهامات الجاهزة التي يلصقونها بها، منها انها "مدعومة من إيران" او من "حزب الله"، وان "تعرض البحرين للتهديد الإيراني" دفعها للتحالف مع "اسرائيل"، في تبرير صلف ووقح للخيانة والعمالة والتبعية الذليلة.

بعد الكلمة التي القاها عالم الدين البحريني الابرز الشيخ عيسى قاسم بمناسبة ذكرى 14 فبراير/ شباط ذكرى الثورة البحرينية، والتي اشار فيها الى التغلغل الاسرائيلي في بلاده، ليس لدينا ما نضيفه في هذا الشأن، ونكتفي في نقل جانب من هذه الاشارة، دون زيادة او نقصان، يقول اية الله قاسم، انه لواجب أبدا على كل مسلمٍ غيور في البحرين، وفي غير البحرين من البلاد الإسلامية وغيرها، واجب ثقيل وهو أن نقف أمام السياسة الظالمة التي تريدنا أن نكون جزءا من "إسرائيل" والتي تُعطي تمكينا يوميا لـ"إسرائيل" من أرض البحرين، من إنسان البحرين، من عزّة البحرين، وكرامة البحرين، ودين البحرين ودين الأمة.. كل يوم نرى أن تمكينا جديدا لهذا الكيان الساقط، يتم على أرض البحرين، ويقرب احتلالها الكامل على حد احتلال فلسطين، حتى أذعنت الحكومة لرغبة الكيان الصهيوني والكيان الأمريكي الظالمين، لأن يقيم ضابط كبير من ضباط الجيش الإسرائيلي ليدير الحركة الاستعمارية الغازية من البحرين من قبل هذا الكيان عن قرب وتوجيه مباشر. ماذا بقي عن أن نُحتل احتلالا كاملاً؟ ماذا بقي من أن ننسلخ عن أمتنا إلى أن نكون جزءا من من الكيان الإسرائيلي، ومن أن نكون حربا على أمتنا من أجل عزة "إسرائيل" وغرورها وإنتصارها ولسحق الأمة الإسلامية".