العالم - مراسلون
محمّلاً بالكثير من الملفات الهامة، زار وزير الداخلية الايراني احمد وحيدي، اسلام اباد حيث التقى القيادة الباكستانية وناقش معها ابرز التحديات المشتركة والمتعلقة بأمن الحدود و تطورات الساحة الأفغانية.
وقال الكاتب والمحلل سياسي شرجيل راو:"الحدود الباكستانية - الايرانية شهدت اضطرابات عديدة مؤخراً، الأمر الذي زاد من عدد المعتقلين عبر احداث حدودية في كلا الطرفين، لذا فالزيارة بالدرجة الأولى تتمحور حول بحث آلأية تسليم هؤلاء المعتقلين، استناداً للاتفاق الموقع العام الماضي بين البلدين لتشكيل لجنة خاصة للتنفيذ الفعال لاتفاقية تبادل الأسرى".
اللقاء الأبرز كان مع رئيس الوزراء عمران خان، حيث أكد الجانبان ضرورة التشغيل المبكر للأسواق الحدودية، مؤكدين ان الحدود المشتركة هي حدود سلام وصداقة، كما أبدى الجانبان تقارب وجهات النظر حول القضية الأفغانية وضرورة حلها عبر السلام والحوار دون احتراب واقتتال.
وقال المراقب للشؤون الباكستانية – الايرانية، نادر بلوش:"تطورات أفغانستان فرضت مناخاً خطيراً على المنطقة، لذا فزيارة الوزير وحيدي التي التقى فيها بقائد الجيش ورئيس الوزراء ووزير الداخلية تعتبر مهمة للغاية كونها تأتي في الوقت الذي تعود فيه موجة الإرهاب للنمو في باكستان عبر استغلال انفلات الحدود مع افغانستان في اقليم بلوشستان، لذا فالتعاون مطلوب لضبط امن المنطقة على ضوء زيادة خطر الجماعات المسلحة كداعش وجيش تحرير بلوشستان الذي هو جماعة ارهابية لدى اسلام آباد وطهران".
وفيما هي الزيارة الأولى للوزير وحيدي الى باكستان منذ توليه منصبه، يتطلع الجانبان لتوسيع سبل التعاون المشترك في شتى المجالات في المستقبل القريب، بهدف دعم أمن المنطقة ككل.
جهود باكستانية – ايرانية لمواجهة التحديات التي تعصف بأمن المنطقة علی أمل ان يصبو هذا التعاون في تكريس امن واستقرار الاقليم.