العالم - انقلاب الصورة
وأطلق المشاركون في حفل ذكری انتصار الثورة، شعارات وهتافات أكدوا عبرها استمرارهم في نهج ثورة قامت ضد الظلم والتبعية للغرب. هي مواقف عبر الشارع الايراني عبرها عن يقضته واستعداده لافشال اي مشاريع اميركية او اسرائيلية.
فبعد انتصار الثورة الاسلامية ظهرت معادلة جديدة في الجغرافيا السياسية والتكوين الجيوسياسي للمنطقة ويعود جزء من هذا التغيير الی طبيعة خطاب الثورة الاسلامية.
وحاولت وسائل اعلام سعودية وعربية تشويه صورة الثورة الاسلامية في ذكری انتصارها الـ43، حيث اسمتها بالثورة الجدلية التي حولت ايران الی جمهورية معزولة دولياً ومحاصرة اقتصادياً وتوقع بعضهم ان ايران علی حافة السقوط.
ولم تقتصر هذه التفاهات بقنوات عربية فقد قال مستشار الأمن القومي الاميركي السابق جون بولتون انه يعتقد ان "النظام الايراني في موقف ضعيف اكثر من أي وقت مضی منذ عام 1979، وان الشعب ليس فقط في العاصمة بل في الارياف يريد الاطاحة بالنظام ولاأحسب اليوم الذي نری فيه تفتت النظام والحرس الثوري باليوم البعيد".
وكان بولتون قد قال قبل ذلك في مقابلة بتاريخ 04/03/2008 مع معهد هوفر الاميركي:"اعتقد اننا الان امام خيار استخدام القوة العسكرية في مواجهة برنامج ايران أو مواجهة ايران النووية، اعتقد ان الموضوع عند اسرائيل كما فعلوا سابقا".
وهو ذات الشخص الذي دعا الی اسقاط الدولة في ايران خلال خطاب باحتفال ترعاه زمرة خلق الارهابية، حيث قال في 01/07/2017 في باريس:"تصرفات وأهداف النظام لن تتغير وعليه فان الحل الوحيد هو تغيير النظام نفسه ولذلك نحن هنا سنحتفل قبل عام 2019 في طهران".
ولكنه تراجع في مؤتمر صحفي في القدس بتاريخ 25/06/2019 تراجع عن دعوته لاسقاط النظام في ايران، فقد سألته مراسلة:"سيد بولتون كنت أتساءل هل يمكن ان تخبرنا ما هي النتيجة النهائية التي تسعون لها بالنسبة لايران؟ هل هي تغيير النظام أو ربما اتفاق نووي جديد؟ فأجاب بولتون:"لا ليس تغيير النظام، هذه ليست سياسة الولايات المتحدة، لذا تابعي ما هو طرحك البديل..".
وهكذا اعترف بولتون بفشل طروحاته لاسقاط النظام في ايران.