اكاديمي فلسطيني..

فرق كبير بين مقاوم يطل من بيروت ومحتل يزور المنامة!

الخميس ١٧ فبراير ٢٠٢٢ - ٠٩:٤٣ بتوقيت غرينتش

القدس المحتلة (العالم) ‏17‏/02‏/2022 - اعتبر الاكاديمي والباحث السياسي سعيد يقين ان كلام الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في خطابه بذكرى الشهداء القادة هي تعليمات دقيقة ومهمة جدا وأن الاسرائيليين يتلقفوها بالفهم والتحليل، منوها الى الفرق لدى الفلسطينيين بين اطلالة السيد نصر الله من بيروت وبين زيارة رئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينيت الى العاصمة البحرينية المنامة.

العالم - خاص بالعالم

وقال يقين في حوار مع قناة العالم خلال برنامج "مع الحدث" إن المقاومة هي الطريقة الوحيدة للحفاظ على الهوية الوطنية سواء في لبنان او في فلسطين او في سوريا او في كل مكان في العالم، يطل علينا السيد حسن نصر الله اليوم من بيروت وايضا يطل علينا رئيس الوزراء الاسرائيلي الفاشي بينيت من البحرين، هناك فرق كبير في هذه اللحظة التراجيدية، لذلك نحن حينما ننحاز للمقاومة ننحاز الى هويتنا وننحاز الى مصيرنا والى امتنا والى قوميتنا.

واضاف: اما كيف ينظر الاسرائيليون الى سماحة السيد نصر الله، فهو يشار اليه في "اسرائيل" بأنه الرجل الصادق الذي اذا وعد اوفى، ولذلك انا شخصيا وكل المناضلين الأحرار في فلسطين عندما نستمع الى سماحة السيد تبقى كلمة "ما بعد حيفا" و"ما بعد بعد حيفا" محفورة في الاذهان، فلماذا لا نقول نحن الفلسطينيون مع المقاومة لماذا لا نكون مع الشيخ عماد مغنية وراغب حرب وسماحة السيد حسن نصر الله، تحية كل الاحرار اللبنانيين الذين اختلطت دماءهم بدمائنا في كل المناطق اللبنانية التي نعرفها كما نعرف فلسطين.

وتابع: إن تحليلات سماحة السيد نصر الله هي تعليمات دقيقة ومهمة جدا ولذلك الاسرائيليون يتلقفوها بالفهم والتحليل، السيد حسن نصر الله يتابع بشكل دقيق الوثائق التي تصدر عن مؤتمر هرتزليا ومؤتمر الامن القومي الاسرائيلي سنويا، فالكيان الاسرائيلي هو كيان اثيوقراطي اي انه كيان لليهود فقط ولذلك فهناك 20 بالمئة من المستوطنين في هذا الكيان هم خارج اطار القومية و"المواطنة".

واردف يقين قائلا: الكيان الاسرائيلي يتشضى إثنيا بمعنى ارتفاع نسبة الحريديم في المجتمع الاسرائيلي الامر الذي يشكل تحديا بالغا لهذا الكيان، اضافة الى ان التطور الذي يذهب بالاتجاه الفاشي اليميني ايضا يشكل تطور مهم في ذلك، كما ان تراجع القوى التقدمية الاسرائيلية ايضا يشكل عامل مهم جدا في بناء "الدولة في اسرائيل".

وأكد أن الكيان الاسرائيلي يعاني اليوم من أزمة سياسية بنيوية تبدو واضحا في الإئتلاف الحاكم في هذا الكيان، حيث أنه لم يستطع ان يبني تحالفا مستقرا لحكومة مستقرة قادرة على اتخاذ قرارات سياسية واقتصادية واجتماعية.

وقال يقين إن المنحنى الذي تحدث عنه سماحة السيد نصر الله هو مهم في الفهم الاستراتيجي وكيف نحن ننظر الى هذا الكيان، فمنذ عام 1967 لم يتمكن الكيان الاسرائيلي من حسم معركة واحدة على الاطلاق سواء في ساحة الضفة الغربية أو في ساحة قطاع غزة او في ساحة القدس او في ساحة لبنان او في ساحة سوريا او في ساحة سيناء، ولذلك فهو يتراجع امام المقاومة.

وتابع: الكيان الاسرائيلي كان يعتقد ان جيشه هو الجيش الذي لا يقهر، ولكنه قهر اولا في الضفة الغربية وقهر في القدس وفي قطاع غزة وقهر في لبنان، ولذلك هذا الجيش الذي استطاع ان ينتصر على امة عام 1967 هرب من جنوب لبنان وهرب من قطاع غزة واليوم يهرب من القدس ومن مدينة نابلس وبالامس هرب من مدينة جنين امام المقاومة الفلسطينية البسيطة وغير المسلحة.