شاهد:هكذا يتم سرقةأهم أثار القارة الافريقية في ليبيا..

الأحد ٢٠ فبراير ٢٠٢٢ - ٠٤:٠٩ بتوقيت غرينتش

تعاني آثار ليبيا التاريخية من وقوعها في نفق مظلم بين مطرقة التخريب وسندان الإهمال والتهريب بحسب باحثين مطلقين تحذيرات جديدة من ضياع الإرث الحضاري لهذا البلد.

العالم - ليبيا

بين الإهمال والتخريب، والنهب والتهريب؛ عانت آثار ليبيا على مدى سنوات ولا تزال. واليوم يحذر علماء الآثار وباحثون ليبيون من دخول هذه المعالم الأثرية والإرث الحضاري الليبي في نفق مظلم لا تعلم نهايته. وعلى الرغم من ادراج منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) ومنذ اكثر من خمسة أعوام خمسة من المواقع الأثرية الليبية على قائمة التراث العالمي المعرّض للخطر لكن حالة الخطر ظلت على حالها لا وبل وزادت سوءا.

وقال الباحث والكاتب في الآثار الليبية، فتحي علي الساحلي:"لاأستطيع القول بأن هناك ثمة ضوء في اخر النفق؛ لاتوجد فائدة ولايوجد ضوءاً؛ الاثار تهرب، القطع الاثرية تقسم الی 500 قسمة وتباع؛ مدينة بنغازي لاتملك متحفاً، مدينة سبها لاتملك متحفاً، شحات لاتملك متحفاً".

فالآثار في مدينة سيرين اليونانية القديمة المعروفة باسم مدينة شحات، تغطيها كتابات على الجدران وتتناثر فيها القمامة ويقول القيمون عليها إن الحكومة تتحمل مسؤولية عدم توفير الدعم اللازم للآثار، مشيرين الى عدم توفر ميزانية لتغطية تكاليف الحراسة ولا لاتخاذ الإجراءات الاحتياطية لتفادي أعمال الحفر العشوائية أو السرقة. أما آثار موقع لبدة الأثري والذي يوصف بأنّه روما أفريقيا ويتمتع بمقومات يمكن أن تجعله وجهة سياحية من الدرجة الأولى فليست أحسن حالا.

يذكر ان إدراج المواقع الأثرية على قائمة التراث العالمي المعرّض للخطر تهدف إلى إطلاع المجتمع الدولي على الظروف المهدِّدة باندثار صفات تلك المواقع والى حشد دعم المجتمع الدولي من أجل صونها حمايتها. وتضم ليبيا خمسة من مواقع التراث العالمي المدرجة على قوائم منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) لقيمتها العالمية وهي مدينة شحات الأثريّة، ومدينة لبدة الكبرى الأثريّة، ومدينة صبراتة الأثريّة، وجبال أكاكوس الصخريّة ومدينة غدامس القديمة.