المغرب يقيم منطقة عسكرية ثانية في الحدود مع الجزائر

المغرب يقيم منطقة عسكرية ثانية في الحدود مع الجزائر
الإثنين ٢١ فبراير ٢٠٢٢ - ٠٥:٠٨ بتوقيت غرينتش

اتخذ المغرب قرارا بإنشاء منطقة عسكرية في الحدود الشرقية مع الجزائر، وهي أول مرة يتخذ فيها قرارا استراتيجيا من الناحية العسكرية.

العالم - المغرب

وأعلن المغرب عن القرار أمس السبت، ويتضمن خطوة إحداث منطقة عسكرية شرقية ترمي إلى تعميم النظام الدفاعي والعيش العسكري الخاص بالمنطقة الجنوبية على المنطقة الشرقية الممتدة على طول الحدود المغربية الجزائرية وقوامها 1559 كلم.

وأكدت صحيفة رأي اليوم أنه بموجب القرار، سيتم خلق وحدات عسكرية ثابتة وتجمعات سكنية مرتبطة بالجيش المغرب وسيادة القانون العسكري في بعض الحالات. ويتولى اللواء محمد مقداد الإشراف العسكري على هذه المنطقة. وسيدفع المغرب بقوات عسكرية كثيرة الى الشريط الحدودي الفاصل بينهما.

وكان المغرب يتوفر على منطقة عسكرية واحدة في منطقة الصحراء الغربية المتنازع عليها مع جبهة البوليساريو، نظرا للحرب التي شهدتها المنطقة إبان السبعينات والثمانينات من القرن الماضي حتى توقيع الهدنة سنة 1991، قبل إعلان البوليساريو عدم الالتزام بها وبدء الهجمات خلال نوفمبر2020. وتسمى المنطقة الجنوبية العسكرية وتضم الصحراء وأراضي مغربية غير متنازع عليها وتوجد قيادتها في مدينة أكادير.

وسيتولى الجيش في المنطقة الشرقية العسكرية مهام مدنية وعسكرية وهي مكافحة الجريمة العابرة للحدود والتهريب والهجرة غير الشرعي وبالخصوص تعزيز قدرات الدفاع عن وحدة الأراضي المغربية.

واتخذ المغرب القرار بعد الأزمة مع الجزائر التي وصلت الى القطيعة الدبلوماسية خلال أغسطس/آب الماضي والتهديد بالحرب، وإقامة الجزائر منطقة عسكرية منذ مدة طويلة في حدودها مع المغرب. ويستخلص من قرار المملكة المغربية إقامة المنطقة العسكرية هو الاستعداد لأسوأ السيناريوهات وهي احتمال اندلاع حرب مع الجزائر.