موسكو تقلل من اهمية العقوبات الغربية وتلوح بأزمة غاز قاسية تواجهها اوروبا

الثلاثاء ٢٢ فبراير ٢٠٢٢ - ٠٥:١٣ بتوقيت غرينتش

أعلنت المانيا تعليق التصديق على بدء العمل بخط نورد ستريم 2 لنقل الغاز الروسي، وذلك بعد اعتراف موسكو باستقلال لوغانسك ودونيتسك. كما اعلنت بريطانيا تجميد اصول مصارف وشركات روسية. هذا وقللت موسكو من اهمية هذه الاجراءات، ملوحة بخطوات اضافية.

العالم - خاص بالعالم

خطوة سياسية بأبعاد عسكرية وأمنية أخذت الازمة الاوكرانية في اتجاه مختلف تماما. على غرار سيناريو ضم شبه جزيرة القرم، وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على قرار الاعتراف باستقلال جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك الشعبيتين في اقليم دونباس شرقي اوكرانيا.

الخطوة اثارت ردود افعال غربية سريعة، بدأت من ألمانيا التي اعلنت تعليق التصاريح للبدء بتشغيل خط نورد ستريم 2 لنقل الغاز الروسي الى المانيا ومنها الى اوروبا، داعية الى اتخاذ موقف جدي في سياق فرض عقوبات على موسكو.

وقال المستشار الالماني اولاف شولتز: الامر يبدو تقنيا، لكنه خطوة ضرورية. لا يمكن أن يكون هناك ترخيص لخط الأنابيب وبدون هذا الترخيص لا يمكن لنورد ستريم 2 بدء التشغيل. الآن الامر يعود إلى المجتمع الدولي للرد على هذا الإجراء الأحادي غير المبرر.

الولايات المتحدة رحبت بالقرار الالماني، مشيرة الى ان برلين تعهدت بإيقاف الخط نهائيا في حال حصل غزو روسي كامل لاوكرانيا. وفيما يبحث الاوروبيون طبيعة العقوبات التي سيتم فرضها على روسيا، اعلنت بريطانيا تجميد الاصول المالية لمصارف وشركات روسية على اراضيها، اضافة الى تجميد اصول مالية وحظر سفر بحق اشخاص مرتبطين بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بحسب الخارجية البريطانية.

موسكو من جهتها قللت من اهمية تعليق نورد ستريم 2، ملوحة باجراءات اضافية تتعلق بإقليم دونباس، لاسيما ترسيم الحدود بين لوغانسك ودونيتسك وبين الحدود الاوكرانية المستجدة، تزامنا مع مصادقة الدوما الروسي على معاهدة صداقة بين الجمهوريتين الشعبيتين وبين موسكو.

هذه المستجدات تضع العالم امام مرحلة عنوانها الترقب على المستوى الاقتصادي وامن الطاقة مع ظهور ملامح ازمة غاز لاسيما في اوروبا، وايضا على المستوى العسكري حيث تبعث الولايات المتحدة والغرب اشارات بالتزامهم الخط الدبلوماسي رغم العقوبات على موسكو، وذلك لمنع انتهاء اوكرانيا الحالية من بوابة دونباس وذوبانها بالعلم الروسي.