شاهد.. وزير خارجية عمان وزيارة غير معلنة لإيران

الأربعاء ٢٣ فبراير ٢٠٢٢ - ٠٦:٥٤ بتوقيت غرينتش

وزير خارجية سلطنة عمان بدر بن حمد البوسعيدي في طهران في زيارة غير معلن عنها مايزيد اهمية ما جری بحثه على طاولة الحوار التي جمعته بالرئيس ابراهيم رئيسي وبنظيره حسين امير عبد اللهيان.

العالم - ايران

يتحدث الضيف الزائر عن رسالة خطية حملها من رأس هرم السلطة في سلطنة عمان السلطان هيثم بن طارق آل سعيد الى الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي.

وقال بدر آلبو سعيدي:"اتشرف في هذه الزيارة ان انقل رسالة خطية من حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم الی اخيه ابراهيم رئيسي رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية تتعلق بالعلاقات الثنائية الطيبة والقائمة بين البلدين وهي علاقات تاريخية كما تعلمون وتنو بوتيرة جيدة من فترة الی اخری".

ازدحمت الملفات على طاولة الحوار من العلاقات الثنائية بمختلف مجالاتها الي الملفات الاقليمية كالحرب علی اليمن والمفاوضات بين طهران والرياض برعاية بغداد وصولا الی افغانستان والتطورات الاخيرة في اوكرانيا. ولكن الأهم من ذلك تزامن الزيارة مع المحادثات الإيرانية وخماسية اربعة زائد واحد في فيينا، ما يعيد الى الاذهان الدور الذي لعبته مسقط قبيل ولادة الإتفاق النووي عام 2015.

وقال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان:"تبادلنا وجهات النظر بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك والقضايا الاقليمية الى جانب المفاوضات في فيينا. اننا سمعنا من الامريكيين تصريحات ورسالات ايجابية، إلا انهم لم يبادروا بأي اجراء لاثبات حسن نواياهم على الارض. ان المفاوضات في فيينا بلغت مرحلة حساسة ومهمة، هناك قضايا قليلة مازالت عالقة في المفاوضات إلا انها تحظى ببالغ الاهمية، ان ايران لن تتجاوز خطوطها الاحمر في فيينا.

العلاقات بين البلدين الجارين ايران و عمان، وارتباط تلك العلاقات بالملفات السياسية والأمنية والاقتصادية على مساحة الإقليم، جعلت من هذه الزيارة تحمل الكثير ليس للبلدين وحسب بل لعموم المنطقة التي تعيش علی صفيح ساخن.

زيارة لوزير خارجية سلطنة عمان الی طهران، هي الاولی بعد اعتلاء حكومة السيد ابراهيم رئيسي في ايران، زيارة وان كان تعزيز العلاقات الثنائية حاضراً فيها بقوة الا انها شهدت طرح ملفات اقليمية ودولية مثل تفاصيل المفاوضات الجارية بين ايران وخماسية 4+1 في فيينا.