شاهد: المواقف السياسية تزيد من حدة الأزمة في اوكرانيا

الخميس ٢٤ فبراير ٢٠٢٢ - ٠٣:٤٨ بتوقيت غرينتش

تزدحم الساحة السياسية بالمزيد من المواقف على خلفية الازمة بين موسكو وكييف وقرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك المجاوريتن للحدود الروسية.

العالم - روسيا

مواقف لافتة للرئيس الروسي سجلت في الساعات الماضية، وخصوصا ما بمر به الوضع الدولي من مراحل، حيث اكد بوتين على أولوية الدفاع عن مصالح روسيا وأمن مواطنيها مبديا استعداده للبحث عن حلول دبلوماسية لأعقد القضايا.

وقال بوتين:"بلدنا مستعد دائماً للحوار المباشر والصريح ومستعد للبحث عن حلول دبلوماسية لأعقد القضايا. نری مدی صعوبة الوضع الدولي وماهي المخاطر والتحديات القائمة مثل تخفيف نظام الحد من التسلح أو النشاط العسكري للناتو. اكرر ان مصالح روسيا وأمن مواطنيها، أولوية بالنسبة لنا، لذلك سنواصل تطوير وتحسين الجيش والاسطول الروسي".

موقف اخر لافت في دلالاته، حيث وجه وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف انتقادات إلى أمين عام الأمم المتحدة أنتونيو غوتيريش، محملا إياه المسؤولية عن الرضوخ للضغط الغربي في تصريحاته عن آخر المستجدات في أوكرانيا. لافروف اكد ان تصريحات غوتيريش لا تتماشى مع وظيفته وصلاحياته بموجب ميثاق الأمم المتحدة.

من جانب اخر اعلنت الخارجية الروسية إنها سترد بقوة على العقوبات الأمريكية الجديدة بطريقة مؤثرة وموجعة لواشنطن. وأضافت الوزارة أنها تستنكر الابتزاز والترهيب من قبل واشنطن، مؤكدة أن روسيا تبقى منفتحة على الدبلوماسية القائمة على مبادئ الاحترام المتبادل والمساواة ومراعاة المصالح المشتركة.

وعلى خط الازمة، شرعت روسيا في إجلاء موظفيها الدبلوماسيين من جميع منشآتها الدبلوماسية في أوكرانيا.

من جهته قال الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي ان مستقبل الأمن الأوروبي يتقرر من خلال المواجهة بين بلاده وروسيا. وطالب زيلينسكي الغرب وموسكو بتقديم ضمانات أمنية فورية ترمي إلى تجنيب بلده غزوا روسيا.

وفي اوكرانيا قال أحد كبار مسؤولي الأمن إن السلطات ستفرض حالة طوارئ على مستوى البلاد، وسيتم خلالها تطبيق قيود خاصة للحفاظ على هدوء البلاد وحماية اقتصادها، وسط مخاوف من غزو روسي.

ومن باريس اعتبر وزير الخارجية الفرنسي جان-ايف لودريان أن الرئيس الروسي يرفض اعتبار أوكرانيا دولة ذات سيادة، عندما اعترف باستقلال المنطقتين الانفصاليتين في شرق البلاد بحسب تعبيره.

من جهتها قالت وزيرة خارجية بريطانيا، إليزابيث تراس، أن لندن لا تزال ترجح أن تشن موسكو ما وصفته بالغزو واسع النطاق على أوكرانيا.