بوتين يحشر بايدن بالزاوية ويسقطه بالضربة القاضية !

بوتين يحشر بايدن بالزاوية ويسقطه بالضربة القاضية !
الخميس ٢٤ فبراير ٢٠٢٢ - ٠٥:٠٣ بتوقيت غرينتش

بدأت ضربة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين القاضية الى الغرب تتبلور عندما اعترفت بلاده قبل يومين باستقلال الجمهوريتين الجديدتين شرق أوكرانيا (دونيتسك ولوغانسك)، ومن ثم ارسلت موسكو قوات "حفظ سلام" روسية الى هاتين الجمهوريتين، لتبدأ فجر اليوم الخميس، بضربة عسكرية قاضية تنهي مستقبل "حكومة كييف" المتعاونة مع الغرب وقد تغير الخارطة السياسية الاوربية الى غير رجعة.

العالم - كشكول

الضربة العسكرية التي أطلقها بوتين على أوكرانيا فجر اليوم استهدفت البنية التحتية العسكرية الاوكرانية ودمرت مخازنها الصاروخية وأوقفت عمل منشآتها العسكرية تماما بما فيها أكثر من 11 مطارا عسكريا، ولا نریچ ان نناقش هنا التفوق العسكري الروسي على أوكرانيا فهو أمر مفروغ منه، لكن السؤال هنا: اين هي وعود امريكا والأوربيين الذين ورطوا كييف في هذه المواجهة؟، وماذا ستفعل العقوبات التي فرضوها على روسيا التي كانت تعلم واستغنت قبل هذه العقوبات عن سويفت وفتحت شبكة موازية بالتعاون مع الصين، وهل العقوبات تنفع؟ ألأ تخضع الجمهورية الاسلامية الايرانية الى أقسى العقوبات اللانسانية على الاطلاق منذ 43 عاما، ماذا كانت النتيجة؟!، ها هي ايران تجلس الآن الى طاولة المفاوضات مع الدول العظمى وتفرض شروطها وبعد 6 أشهر لم تتراجع قيد أنملة عن مطالبها.

حتى الأوربيين وفي مقدمتهم ألمانيا وفرنسا يعلمون ان ما وصل اليه الوضع اليوم سببه تصعيد الادارة الامريكية للأزمة الاوكرانية من جهة، وعجزها ورغبة بايدن في استعراض عضلاته وانقاذ نفسه مع قرب الانتخابات في بلاده من جهة أخرى، وهم غير موافقين على السير في الخطة الامريكية ويعلمون انهم اول الضحايا لهذا التصعيد ووصول برميل النفط الى ما يقارب الـ100 دولار، وهو أعلى سعر له منذ 2014، أكبر دليل على هذا.

المواطنون الامريكيون أنفسهم هزئوا على وسائل الاعلام من سياسة بايدن قائلين بأن بلادهم تفرض العقوبات على روسيا في حين يرتفع سعر البنزين في الولايات المتحدة!، الاوربيون وضعهم أسوأ فستون بالمئة من إمدادات الغاز تأتي إليهم من روسيا ولابديل لهم عنها، هل يجلبون الغاز من الجزائر التي تبعد أكثر من 3000 كيلومتر، من قطر التي تبعد عنهم ضعف المسافة؟!

بوتين جرب الغرب في قضية جورجيا عام 2008 عندما اعترف باستقلال دولتين جديدتين هما أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، حيث وضع الغرب جورجيا في مواجهة مباشرة مع روسيا وتركوها وحيدة ما عدا بتصريحات الدعم والعقوبات على روسيا التي لم تجدي نفعا والدليل "تكرر الحالة في أوكرانيا" اليوم.

يبدو ان بوتين رجل قادر على اتخاذ قرارات مصيرية وحازمة في حين ان بايدن ليس بهذا الرجل، وامريكا حاليا ليست بهذا الوارد في الأساس بعد خروجها المذل من افغانستان وتخليها عن حلفائها خاصة الاوربيين، وهذا شيء سيغير خارطة العالم السياسية، وبالتاكيد سيؤثر على منطقتنا التي شهدث أول حديث اليوم، حيث رأينا كيف ان الكيان الاسرائيلي اصطف مع حليفه المعتاد الامريكي في قضية أوكرانيا، ورأينا أيضا ردا روسيا مباشرا عبر إعلان البعثة الروسية في الأمم المتحدة، اليوم الخميس، ان الجولان السوري المحتل سيبقى سوريا وجزءا لا يتجزأ من الأراضي السورية ولن تعترف روسيا بضم الكيان الاسرائيلي له، التغيرات قادمة لامحالة وليس لنا إلا ان ننتظر لنرى.