الشيخ قبلان ينتقد بيان وزارة الخارجية اللبنانية حول اوكرانيا

الشيخ قبلان ينتقد بيان وزارة الخارجية اللبنانية حول اوكرانيا
الجمعة ٢٥ فبراير ٢٠٢٢ - ١١:١٩ بتوقيت غرينتش

انتقد المفتي الجعفري الممتاز في لبنان الشيخ أحمد قبلان بيان وزارة الخارجية اللبنانية حول اوكرانيا.

العالم-لبنان

و قال الشيخ قبلان في خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة جنوب بيروت: من الواضح جدا من اللحظة الأولى أن الأمور متجهة نحو حرب سريعة، وعلى عادة لأميركي سيبيع أوكرانيا بحزمة عقوبات من ورق.

لذلك كان المطلوب من الحكومة اللبنانية التفكير بوسائل حماية تخفيفية بخصوص النفط والقمح، وكل ما يتعلق بفورة الأزمة الأوكرانية، لكن الحكومة اللبنانية على عادتها تندب بين أشلاء أبنائها.

واستغرب رئيس لقاء علماء صور ومنطقتها العلامة الشيخ علي ياسين العاملي في خطبة الجمعة في مسجد المدرسة الدينية في صور جنوب لبنان مسارعة وزير الخارجية اللبنانية لاصدار موقف لبنان دون الرجوع للمؤسسات اللبنانية الرسمية استجداء لرضى الاميركي واستجابة لتعليمات بعض السفارات وكأنه يختصر لبنان بشخصه ومتناسيا الثرثرات الدائمة المطالبة بالحياد والتي لا ترى الحياد إلا في مواجهة المظلوم للظالم.

و نوه بالانجاز الكبير للاجهزة الامنية اللبنانية في مواجهة العدو الصهيوني الذي ادى الى كشف خلاياه الارهابية الفتنوية، مشددا على ضرورة ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة التي اثبتت انها الوحيدة التي تحمي لبنان وحقوقه، وان لولاها لكان لبنان ساحة سائبة للارهابيين الصهاينة والتكفيريين.

وتابع ياسين: إننا نطالب المسؤولين اللبنانيين بان يكونوا على قدر المسؤولية وان يبتعدوا عن المناكفات السياسية وان يتشبهوا بوطنية الثلاثية كي يبقى لبنان حرا سيدا مستقلا وحضنا لكل الاحرار في العالم.

واعتبر المفتي الشيخ حسن شريفة في خطبة الجمعة في مسجد الصفا، جنوب بيروت ان الوضع يزداد سوءا وسط غياب أي جدية لمعالجة الأزمات الراهنة بكل عناوينها، فيما العدوان الإسرائيلي والارهابي يهددان لبنان في كل لحظة، ولولا العيون الساهرة للقوى الأمنية التي تقوم بواجبها الوطني بكل امانة وتضحية، لكنا في واقع اصعب، في وقت سياسيونا يتلهون بلعبة الكراسي والمحاصصة وأرقام الاستطلاعات الانتخابية متناسين هموم الناس التي تطمح لعناوين ومشاريع إصلاحية وانقاذية للازمة التي اغرقت البلد ودمرت اقتصاده.

واستغرب تعاطي المسؤولين مع الازمات التي تضرب لبنان، وكأن لا شغل شاغل لهم هذه الأيام سوى تركيب تحالفات سياسية ومتابعة الاستطلاعات ومحاولة استنفار جمهورهم لتبرير التعاطي السياسي المقزز في لعبة الكراسي.

وعن الحرب بين روسيا وأوكرانيا، قال: نحن لسنا مع الحرب، لكن ما حصل محطة مهمة لكل اللاهثين خلف اميركا عليهم أن يدركوا أن الدعم الاميركي كذبة مجربة في غير مكان من العالم، بدءا من افغانستان وسوريا والعراق وارمينيا ودعمها لداعش وبن لادن وليس آخرها اغراء الرئيس الاوكراني وتوريطه مع روسيا، ومن ثم نفض اليدين. هذه هي اميركا تفتش عن مصالحها وترى اقتصادها اهم من ارواحنا.

واعرب عن خشيته ان تنعكس الازمة الأوكرانية لتضيف علينا ازمة جديدة اقتصادية ومالية ومعيشية، خصوصا لناحية المواد الأساسية كالقمح، يضاف اليها الارتفاع العالمي لسعر النفط والذي سينعكس تلقائيا وبأشكال مباشرة وغير مباشرة على كل السلع الاستهلاكية الداخلية والمستوردة.