دعموش: موقف 'الخارجية' من الصراع في أوكرانيا يطرح اكثر من علامة استفهام

دعموش: موقف 'الخارجية' من الصراع في أوكرانيا يطرح اكثر من علامة استفهام
الجمعة ٢٥ فبراير ٢٠٢٢ - ١٢:٤٥ بتوقيت غرينتش

اعتبر نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ علي ‏دعموش، في خطبة الجمعة ان "موقف الخارجية اللبنانية من الصراع في اوكرانيا لافت، ‏ويطرح اكثر من علامة استفهام حول خلفياته".

العالم ـ لبنان

وتساءل الشيخ علي ‏دعموش، "ما هي مصلحة ‏لبنان في الانحياز للموقف الاميركي في الصراع الدائر بين روسيا ‏والغرب في اوكرانيا؟". ‏

وأكد ان "السياسة الخارجية للبنان يجب ان تراعي مصلحة لبنان لا ‏المصالح الاميركية، ولا يصح ان تكون السياسة الخارجية سياسة ‏انتقائية، بحيث انه عندما يتعلق الامر بخصوم اميركا نصدر بيانات ‏الادانة ولا يعود هناك سياسة نأي بالنفس، اما عندما يتعلق ‏الامر باميركا وحلفائها مثل العدوان الاميركي السعودي على ‏اليمن ننأى بانفسنا، ونعتبر ان الامر لا يستحق الادانة، هذه ‏ليست سياسة خارجية، هذه تبعية للخارج تضر بسمعة لبنان ‏والمصلحة اللبنانية".

ورأى دعموش "ان ما يجري اليوم في اوكرانيا يؤكد ‏ان اميركا تدفع بحلفائها وادواتها نحو نزاعات وحروب ثم تخذلهم ‏وتتخلى عنهم في وسط المعركة ولا تعطيهم سوى الكلام ‏والوعود".

وقال: "لقد حرضوا اوكرانيا وورطوها بحرب خاسرة مع روسيا ثم ‏خرج الرئيس الاميركي في اليوم الاول من المعركة بالامس ‏ليعلن انه لا يريد الدخول في الحرب في اوكرانيا، واعلنت وزارة ‏الدفاع الفرنسية اليوم، ان لا احد في اوروبا ولا الولايات المتحدة ‏يريد الدخول في حرب مع روسيا".

واضاف: "كل التجارب السابقة والحالية تبرهن ان اميركا ‏تدفع بأدواتها نحو المواجهة وتضعهم في الخطوط الامامية ‏لتحقيق اهدافها وللدفاع عن مصالحها، فاذا نجحوا تستثمر ‏انجازاتهم واذا عجزوا وفشلوا تتخلى عنهم وتتركهم وحدهم في ‏ساحة الصراع يواجهون مصيرهم بانفسهم، وهذا ما حصل في ‏افغانستان وفي لبنان وفي غيره، فأميركا تركت أصدقاءها في ‏افغانستان، وتركت ادواتها في لبنان في مراحل عديدة وخانتهم ‏وخذلتهم، وها هي اليوم تترك اصدقاءها في اوكرانيا يواجهون ‏مصيرهم لوحدهم، وهنا يجب أخذ العبرة من هذه التجربة، وعدم ‏الرهان على الأميركيين".

ودعا اللبنانيين "الذين لا يزالون يراهنون على الولايات المتحدة ‏الى ان يأخذوا الدروس والعبر من التجارب السابقة ومما يجري ‏في اوكرانيا وقبلها في افغانستان"، وقال: "من يريد من اللبنانيين ‏المراهنة على الوعود والضمانات الاميركية لحماية لبنان فليضع ‏أمامه ما يجري في اوكرانيا وليستمع جيداً لما يقوله الرئيس ‏الاوكراني صباح اليوم، بأن الغرب ترك اوكرانيا وحدها ويتحدث فقط ‏عن دعمها بالكلام، ويقول نواجه هذه المعركة وحدنا، وفي ‏الحقيقة لا احد يريد أن يحارب معنا"، مشدداً على ان "اميركا لا ‏تعرف صديقاً ولا حليفاً، والشيء الوحيد الذي تعرفه هو مصالحها".

ورأى "ان اللبنانيين قادرون على حماية بلدهم بالشعب والمقاومة ‏والجيش والقوى الامنية، ولسنا بحاجة لاميركا لتحمي بلدنا، وهذا ‏ما اثبتته كل التجارب الماضية وتثبته الوقائع الحالية، وقد تمكنت ‏الاجهزة الامنية وفرع المعلومات بجهود وقدرات ذاتية من كشف ‏شبكة العملاء والمجموعات الارهابية التي كانت تخطط للتفجير ‏في الضاحية وفي غيرها من المناطق اللبنانية، وحزب الله ينوه ‏بكل جهد تقوم به الاجهزة الامنية لحماية لبنان من العملاء ‏وشبكات التجسس والارهابيين".‏