شاهد..فسحة امل اللبنانيين في ظل الأزمات الاقتصادية

الجمعة ٢٥ فبراير ٢٠٢٢ - ٠٤:٢٨ بتوقيت غرينتش

في خضمّ الحصار والأزمات الاقتصادية التي يعاني منها لبنان لم يعد بمقدور القراء أن يضعوا الكتب على قائمة أولوياتهم، حيث جدد بعض اللبنانيين لهم ولأبنائهم فسحة أمل في بعض المكتبات العامة.

العالم - خاص بالعالم

هنا مساحة للقراءة والثقافة والتنمية الفكرية، وهي نفسها مساحة للهروب من الأعباء الاقتصادية والمعيشية وخاصة للصغار، آباء وأمهات باتوا وبشكل متزايد في الظروف الراهنة التي يعيشها لبنان، باتوا يصطحبون اطفالهم الى ثلاث مكتبات عامة تابعة لبلدية بيروت، لأن هذه المكتبات تعمل على الترويج للمطالعة وتأمين الوصول الحر الى المعلومات ولكن الأهم دون تكاليف باهظة أو إضافية.

فهذه المكتبات التي تخصص أماكن لروادها للقراءة والمطالعة وتوفر لهم الكتب والقصص بنظام الإعارة التوفيري، كانت ملجئا لكثيرين ممن لم يعد بمقدورهم شراء الكتب والمراجع، ففي مكتبات البيع ودور النشر ارتفعت أسعار الكتب سواء المطبوعة في لبنان أو المستوردة من الخارج لارتباطها بعملات الصعبة الدولار واليورو، وهو ما أثّر سلباً على حركة الإقبال والشراء وحتى الإنتاج.

وفي خضمّ الحصار الذي يعانيه لبنان وما أنتجه من أزمات اقتصادية وغلاء في المعيشة والأسعار، فضلا عن ارتفاع تاريخي لسعر الدولار، لم يعد بمقدور القراء أن يضعوا الكتب علي قائمة أولوياتهم، وبات اللبنانيون بمعظمهم عاجزين عن تأمين الحدّ الأدني من احتياجاتهم الرئيسية في بلد أصبح أكثر من 80 في المئة من سكانه تحت خط الفقر، وفقد فيه عشرات الآلاف وظائفهم ومصادر دخلهم علي وقع تراجع قدرتهم الشرائية بشكل غير مسبوق.