شاهد..معاناة المرأة الأفغانية في ظل تدهور اقتصاد البلاد

الجمعة ٢٥ فبراير ٢٠٢٢ - ٠٧:٤٩ بتوقيت غرينتش

اثر الانسحاب الاميركي و وصول حركة طالبان الى السلطة على الاوضاع الاقتصادية للشعب الافغاني وخاصة النساء وبسبب هذه الاوضاع لم تستطع الكثير من الفتيات اكمال دراستهن  كما فقدت سيدات كثر وظائفهن.

العالم - خاص بالعام

مازال تدهور الأوضاع الإنسانية فى أفغانستان منذ الانسحاب الأمريكى مستمرا، فاستيلاء حركة طالبان على السلطة في أغسطس من العام الماضي والانهيار الاقتصادي الذي أعقب ذلك جر ملايين الأفغان إلى الفقر وتعتبر النساء من اكثر الفئات المتضررة.

ومن بين هؤلاء النساء، وحيدة بيات الفتاة البالغة من العمر 24 عامًا والتي كانت تدرس السياسة في جامعة جوهارشاد الخاصة في كابول لم تسطع استكمال دراستها بعدما فقدت هي ووالديها وظائفهم.

وحيدة بيات: 'كنت سعيدًا جدًا عندما سمعت أن الجامعات العامة ستفتح، فهذا يعني أنه يمكن للفتيات مواصلة تعليمهن العالي، للأسف لا يمكنني مواصلة تعليمي، لأنني لا أستطيع دفع الرسوم المدرسية'.

اضطرت وحيدة، الفتاة الاكبر سنا البقاء في المنزل، لتغطية نفقات أسرتها المكونة من تسعة أفراد وهي الان تصنع مع شقيقاتها الملابس الأفغانية التقليدية ويحصلن جميعا على ما يقرب من ثمانية و ثمانين دولارًا في الشهر، لكن بعد دفع إيجار المنزل وشراء الطعام لايتبقى معهن سوى نقود قليلة لاتكفي لاستكمال وحيدة دراستها خاصة ان الرسوم الدراسية 163 دولارًا في الشهر.

مرضية والدة وحيدة بيات: 'نشعر بالقلق من أن وحيدة لا تستطيع مواصلة دراستها، إنها فتاة تعمل بجد. أتمنى أن أجد بعض المال حتى تتمكن من الاستمرار في دراستها.

وبالرغم ان حركة طالبان سمحت للنساء بالعودة إلى الدراسة، لكن الطالبات يجدن صعوبة في عودتهن للحرم الجامعي وقالت الفتاة الافغانية وحيدة بيات إن 40 بالمئة من زميلاتها قد تسربن من الدراسة بسبب الصعوبات المالية، ولا غرابة في أن تأثير استيلاء طالبان على النساء كان كبيرًا حيث تشير البيانات إلى أن النساء فقدن وظائفهن بمعدل أعلى من الرجال في الأشهر الأخيرة، كما تراجعت الحقوق التي حصلن عليها خلال 20 عامًا.

كلمات دليلية :