الحرم الإبراهيمي.. مجزرة التهويد مستمرة

السبت ٢٦ فبراير ٢٠٢٢ - ٠٥:١٠ بتوقيت غرينتش

28 عاما مرت على واحدة من اقبح وافظع المجازر التي ارتكبها كيان الاحتلال الاسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني وهي مجزرة الحرم الابراهيمي، مجزرة لم يغلق ملفها الى الان، حيث تتواصل الانتهاكات الاسرائيلية بشكل يوم في الحرم الابراهيمي.

خاص بالعالم

كيان الاحتلال بعد المجزرة اتخذ سياسات عنصرية وتهويدية كبيرة في الخليل بشكل عام وفي الحرم الابراهيمي بشكل خاص ويواصل منذ عام اربعة وتسعين انتهاك الحقوق الاسلامية والفلسطينية في الحرم.

وقال ضيف الحلقة من برنامج "البوصلة" منسق الحملة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان جمال جمعة
: ان الوضع في الخليل يزداد سوءا وبدأ الاحتلال والمستوطنون التضييق اكثر على المواطنين، مشيراً الى ان التضييق الذي يمارسه الاحتلال ياتي من اجل استكمال عملية طرد الاهالي من الخليل، معتبراً ان الحرب هي مفتوحة ومعلنة على الفلسطينيين في الضفة الغربية.

واوضح جمعة: ان الخليل مازالت تقاوم ممارسات الاحتلال في ظل اشتباكات ومسيرات يومية تشهدها المنطقة، مبيناً انه لا يوجد دعم حقيقي من العرب للفلسطينيين في قضاياهم السياسية، كما انه لا يوجد امل مازال الوضع قائما في ظل الدكتاتوريات التي تحكم الشعوب العربية.

واضاف جمعة ان الفلسطينيين بحاجة اليوم الى وحدة وطنية لمنع محاولات تصفية القضية الفلسطينية، انهم يحتاجون الى ستراتيجية مقاومة متفق عليها من قبل الشعب الفلسطيني، مشيراً الى ان العمل الفلسطيني المشترك في مجال المقاومة افضل من العمل الفردي من اجل الحصول على نتائج احسن.

واكد جمعة انه للاسف فان الادارة المدنية الاسرائيلية اليوم تتدخل كثيرا في شؤون الفلسطينيين في ظل غياب ادارة وطنية، وان هجوم المستوطنيين في الفترة الاخيرة كان عنيفا جدا على الفلسطينيين في ظل غياب موقف من السلطة، معتبراً ان ردود الفعل السلبية ستنعكس تماما على السلطة الفلسطينية وستزيد من عزلتها في الشارع الفلسطيني.

وتابع جمعة يقول: ان ما يجري في الضفة الغربية ينذر بانفجار الوضع بشكل واسع وكبير، واذا انفجر الوضع في الضفة فان ذلك سينعكس ايضا على قطاع غزة، لافتاً الى ان معركة سيف القدس ارست قواعد جديدة في العمل الشعبي والمقاومة، في ظل استمرار كيان الاحتلال في تنفيذ خططه على الارض.