’لا يمتلكون عيون زرقاء’.. حرب أوكرانيا كشفت النفاق العالمي

’لا يمتلكون عيون زرقاء’.. حرب أوكرانيا كشفت النفاق العالمي
الخميس ٠٣ مارس ٢٠٢٢ - ٠٣:٥٣ بتوقيت غرينتش

موجة غضب تعم مواقع التواصل الاجتماعي بفعل العنصرية الاعلامية التي تنتهجها بعض وسائل الاعلام العالمية خلال تغطيتها الحرب في اوكرانيا والتي استعمل فيها ألفاظ ومفردات منحازة الى الغرب والعرق الأبيض.

العالم – نبض السوشيال

رواد منصات التواصل الاجتماعي والنشطاء استنكروا وادانوا اللغة العنصرية التي استخدمت من قبل مراسلين ومقدمي نشرات اخبارية وبرامج وخبراء من الاوربيين والامريكيين خلال تغطيتهم لتطورات ومجريات الحرب في اوكرانيا، معبرين عن استيائهم من التقارير والمنشورات الإعلامية المختلفة التي تناولت تفاصيل الحرب في أوكرانيا والتي استخدمت فيها الفاظ وتعابير مرتبطة بالعرق واللغة والديانة والشكل الخارجي، وحتى الطبقات الاجتماعية، كمنطلق للقياس بين الأوكرانيين وسكان دول العالم الثالث.

"أوروبيون شقر بعيون زرقاء (..) هذه ليست العراق أو أفغانستان فكييف مدينة متحضرة نسبيا" قالها الصحافي الأمريكي مراسل قناة "سي بي أس" في العاصمة الأوكرانية، فيما المذيع البريطاني بقناة "الجزيرة الإنكليزية" يصف اللاجئين الأوكرانيين الفارين من الحرب بأنهم ليسوا كاللاجئين في الشرق الأوسط "هم مثلنا وكأنهم جيراننا من الطبقة الوسطى".

كذلك عرضت الـ "بي بي سي" البريطانية مقابلة مباشرة مع المدعي العام السابق في أوكرانيا، دايفيد ساكفارليدزي، قال فيها إنّ ما يجري يؤثّر فيه عاطفياً بشكل كبير، لأنّ "أناساً أوروبيين لديهم عيون زرقاء وشعر أشقر هم الذين يقتلون في بلادي".

مراسلة قناة "إن بي سي" الأميركية، كيلي كوبييلا، قالت في تغطية مباشرة من الحدود البولندية حول اللاجئين الأوكرانيين: "هؤلاء اللاجئون ليسوا من سوريا، هؤلاء من أوكرانيا. إنهم مسيحيون، ينتمون إلى العرق الأبيض، ويبدون شبيهين جداً بنا".

وللاسف لم يتوقف الأمر على الإعلاميين، بل أطلق العديد من السياسيين الغربيين تصريحات حملت "عنصرية"، وآخرون تعرّضوا للتهجّم بناء على منطلقات عنصرية.