التكفيريون من سوريا الى أوكرانيا .. مرتزقة بلا حدود

التكفيريون من سوريا الى أوكرانيا .. مرتزقة بلا حدود
الأربعاء ٠٩ مارس ٢٠٢٢ - ٠٥:٣٠ بتوقيت غرينتش

اعرب مدير منظمة "الخوذ البيضاء" السورية، في لقاء مع صحيفة "واشنطن بوست" الامريكية، رائد صالح، عن استعداد منظمته لإرسال متطوعيها الى اوكرانيا ل"مساعدة إخواننا وأخواتنا الأوكرانيين بأي طريقة"، مبررا تعاطفه مع اوكرانيا بقوله انه:" ليس للجيش الروسي مبادئ ولا يحترمون حقوق الإنسان وليس لديهم معايير أو أخلاق".

العالم – كشكول

خبر ارسال الخوذ البيضاء، "متطوعيها" الى اوكرانيا، جاء بعد خبر نقل المسلحين التكفيريين والتابعين لتركيا، من ادلب وشمال سوريا الى اوكرانيا، للانضمام الى "الفيلق الاممي" الذي اسسه الرئيس الاوكرني، والذي يضم 16 الف مرتزق من مختلف انحاء العالم، لقتال الجيش الروسي.

ما كشفت عنه وسائل الاعلام والصحافة الغربية، عن عمليات نقل المسلحين واصحاب الخوذ البيضاء من سوريا الى اوكرانيا للقتال ضد الجيش الروسي، القت المزيد من الضوء على حقيقة هذه الجماعات الارهابية، التي ابتليت بها سوريا منذ 11 عاما، فهي ليست سوى مرتزقة، تستخدمهم اجهزة الاستخبارات الامريكية والغربية والاسرائيلية، لخدمة اجنداتها ليس في سوريا والعرق واذربيجان وليبيا واليمن فحسب، بل في اوروبا ايضا.

ومن اجل التعرف اكثر على حقيقة هؤلاء المرتزقة، مقاتلين و خوذ بيضاء، من الذين سوقهم الغرب على انهم "ثوار" و"منظمة دفاع مدني"، سننقل ما تسرب عن حقيقتها في الاعلام والصحافة الغربية نفسها.

جماعة الخوذ البيضاء تشكلت في عام 2013 ، من مسلحي جماعة النصرة ، الفرع السوري للقاعدة، على يد ضابط المخابرات البريطاني جيمس لي مسوريه، الذي وجد مقتولا في تركيا عام 2019، وكانت تنشط في الاراضي الواقعة تحت سيطرة النصرة والجماعات التكفيرية الاخرى، وبعد الانتصارات التي حققها الجيش السوري على الإرهاب في الغوطة الشرقية ودرعا القنيطرة وجنوب دمشق، هرّبت "إسرائيل" 800 من عناصر الخوذ البيضاء الى فلسطين المحتلة، ومن ثم نقلتهم الى الاردن، ومن هناك تم نقلهم الى كندا والمانيا وبريطانيا، واعتبر رئيس وزراء الكيان الاسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو، انه قام بهذا العمل بطلب من امريكا و"انطلاقا من دوافع انسانية"!!.

اللافت ان مدير منظمة "الخوذ البيضاء" رائد صالح ، كشف في مقابلة تلفزيونية، عن ان الجهات التي تمول منظمته هي أميركا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وقطر، و وصف تعاونه مع الكيان الاسرائيلي، بانه تعاون المضطر، ناسيا او متناسيا، نقل مئات الجرحى للعلاج في مشافي الكيان الاسرائيلي، وزيارة نتنياهو لهم.

من الواضح ان اصحاب الخوذ البيضاء والمسلحين في سوريا، باتوا يشكلون ظاهرة تجاوزت ظاهرة العرب الافغان، فهذه الظاهرة يمكن وصفها ب"مرتزقة بلا حدود"، بعد ان استخدمها مشغلوها في سوريا والعراق وليبيا واذربيجان واليمن واوكرانيا، وقد تُستخدم غدا غدا في مناطق اخرى من العالم، ليقاتلوا بدلا عن الجيوش الوطنية للدول التي تدفع لهم أجر الارتزاق.