هل سيستمر الترحيب الدولي بهم..

شاهد: لاجئو اوكرانيا يتجاوزون المليونين، وبولندا استضافت نصفهم

الخميس ١٠ مارس ٢٠٢٢ - ٠٨:٤١ بتوقيت غرينتش

مازالَ تدفق اللاجئين الاوكرانيين بعدَ دخولِ العمليات العسكرية الروسية في اوكرانيا يومَها الخامسَ عشَر، الأزمةُ تتفاقمُ بسرعة في أوروبا منذُ الحربِ العالمية الثانية.

خاص بالعالم

حيثُ تجاوزَ عددُ اللاجئين مليونين ومئتي الف، بمعدلِ أكثرَ من مئةٍ وخمسين ألفَ لاجئٍ يومياً، وهو رقمٌ لم يُسجَّلْ سابقاً في أيٍ من الحروب. فيما تتوقعُ السلطاتُ الاوروبية والأممُ المتحدة أنْ يرتفعَ عددُ الفارين من اوكرانيا من اربعة الى خمسةِ ملايين شخص.

وكانتْ روسيا قد أعلنتْ الثلاثاءَ الماضي فتحَ ممراتٍ إنسانية من أجلِ السماحِ لآلافِ المدنيين بالفِرار من خمسِ مدنٍ رئيسة تتعرضُ للقصف بعدَ دَعَواتٍ للسماح بعبورِ المدنيين العالقين في المدن المحاصرة، وعبورِ المساعدات في مناطق القتال.

هذا فيما أعلنَ الرئيسُ الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنّ خمسةً وثلاثين ألفَ مدني على الأقل تم إجلاؤُهم الأربعاءَ من مدنٍ أوكرانية تحاصرُها القواتُ الروسية.

وقال زيلينسكي في رسالةٍ مصوّرة إنّ هؤلاءِ المدنيين تم إجلاؤُهم من مدينتي سومي وإينيرهودار وأخرى قريبة من العاصمة كييف عبرَ ستةِ ممرات إنسانية، معرباً عن أملهِ في استمرارِ عملياتِ الإجلاء مع فتحِ ممراتٍ أخرى، أولُها في مدينة ماريوبول المحاصرة منذُ تسعةِ أيام.

ويَفِرُ الأوكرانيون، معظمُهُم من النساء والاطفال وكبارِ السن الى دولِ الجوار، فبولندا وحدَها استضافتْ أكثرَ من نصفِ عددِ اللاجئين، وبلغَ عددُهم الى ما يَقرُبُ من مليون وثلاثِمئةِ الفِ شخص، بينما استقبلتْ المجر قُرابةَ المئتي الفِ شخصٍ، تَليها اسلوفاكيا حوالى مئةٍ واربعين الفَ لاجئ.

وقدّرتْ منظمةُ "أنقذوا الأطفال" البريطانية عددَ الأطفالِ الذين فروا من أوكرانيا منذُ العملياتِ الروسية بنحوِ ثمانمئةِ ألفِ طفل، وحذرتْ المنظمةُ التي تهتمُ بحقوقِ الطفل حولَ العالم، من أنّ العديدَ من العائلات ترسلُ أطفالَها بمفردِهم لحمايتِهم مع الجيران والأصدقاء، بينما يظلون في مناطقِهم لحمايةِ منازلِهم.

هذا وقد خصَّصَ الاتحادُ الأوروبي خمسَمئةِ مليونِ يورو كمساعداتٍ إنسانية لأوكرانيا لمواجهةِ الظروف الانسانية، لكنّ السؤالَ الذي يطرحُ نفسَهُ هل سيستمرُ الترحيبُ الدولي بهم كما هو الحالُ الآن، أم أنّ الوضعَ سيُصبِحُ مشابهاً لما حدَثَ لمواطني الشرقِ الأوسط؟