المجلس الرئاسي والاتحاد الإفريقي قلقان إزاء وجود حكومتين في ليبيا

المجلس الرئاسي والاتحاد الإفريقي قلقان إزاء وجود حكومتين في ليبيا
الجمعة ١١ مارس ٢٠٢٢ - ٠٥:٣٥ بتوقيت غرينتش

أعرب المجلس الرئاسي ولجنة الاتحاد الإفريقي رفيعة المستوى المعنية بالوضع في ليبيا، الخميس، عن قلقهما إزاء وجود حكومتين تسيطران على ليبيا، في حين حثّ رئيس الكونغو دينيس ساسو نغيسو، «الرئاسي» على «البقاء على مسافة متساوية من جميع الأطراف المتعارضة».

وفي ختام زيارة رسمية قادت نائب رئيس المجلس الرئاسي عبد الله اللافي إلى أويو الكونغولية يومي 9 و 10 مارس على رأس وفد ليبيا رفيع بدعوة من الرئيس الكونغولي ورئيس لجنة الاتحاد الإفريقي رفيعة المستوى المعنية بليبيا دينيس ساسو نغيسو، أشاد المسؤول الليبي المكلف بالمصالحة بالتزام الأخير الدائم بالبحث عن حل سياسي في ليبيا.

وحسب البيان الذي حمل 13 نقطة، أعرب الرئيس الكونغولي عن تشجيعه لـ اللافي على التزامه بتنفيذ مشروع المصالحة الوطنية، كما أشاد «بالتقدم الكبير في الملف المحرز منذ تأسيس الحكومة والمجلس الرئاسي في منتدى الحوار السياسي عقب توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في 23 أكتوبر 2020 في جنيف».

التركيز على إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية
وركز الجانبان خلال معظم المناقشات على توفير ظروف نجاح إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في ليبيا «التي كانت مقررة مبدئيًا في 24 ديسمبر 2021، والمؤجلة إلى عام 2022».

وفي هذا الصدد، أشارا إلى التحديات السياسية فيما يتعلق بالتوصل إلى إطار دستوري توافقي لدعم العملية الانتخابية، فضلاً عن قلقهما من وجود حكومتين تسيطران على البلاد. كما شددا على الحاجة الملحة لتجاوز «المصالح الحزبية والقبلية»، لتهيئة الظروف لعملية انتخابية سلمية وشاملة وتوافقية.

وشجع دينيس ساسو نغيسو، بصفته رئيس لجنة الاتحاد الأفريقي الرفيعة المستوى المعنية بليبيا، المجلس الرئاسي على مواصلة العمل للتغلب على التحديات الملحة المتعلقة بتنظيم الانتخابات، لذلك حثه على «البقاء على مسافة متساوية من جميع الأطراف المتعارضة».

رسالة من ساسو نغيسو مجلسي النواب والدولة
وفي السياق، وجه رئيس اللجنة رفيعة المستوى الإفريقية نداء إلى مجلسي النواب والأعلى للدولة، لاغتنام فرصة جميع المبادرات الهادفة إلى إنهاء الأزمة التي جاءت بعد بروز حكومتين في البلاد.

وأشار إلى اقتراح المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا ستيفاني ويليامز، بتشكيل لجنة تضم ممثلين عن الهيئتين التشريعيتين، لتحديد إطار دستوري توافقي، كأساس للانتخابات.

ولفت نغيسو واللافي أيضًا إلى التحديات الأخرى المتكررة والعاجلة بنفس القدر التي يتعين مواجهتها فيما يتعلق بالحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار، واحترام حظر توريد الأسلحة، وتوحيد المؤسسات العسكرية والمالية وانسحاب المقاتلين والمرتزقة الأجانب الموجودين على الأراضي الليبية.

كما دعا البيان جميع الدول إلى احترام الالتزامات التي جرى التعهد بها في الاجتماع الثاني للجنة المتابعة الدولية لمؤتمر برلين بشأن ليبيا ومؤتمر باريس الدولي بشأن ليبيا.

الرئيس الكونغولي يتعهد بمساعدة الليبيين في التسوية النهائية للأزمة
وتعهد دينيس ساسو نغيسو، استعداده والتزامه بمساعدة الليبيين في التسوية النهائية للأزمة، مبلغًا اللافي بعقد اجتماع للجنة رفيعة المستوى وآخر لمجموعة الاتصال التابعة للاتحاد الأفريقي في الأيام المقبلة.

بدوره جدد اللافي دعوة دينيس ساسو نغيسو للقيام بزيارة رسمية إلى ليبيا، والتي ستتم وفقا لقرارات الدورة الخامسة والثلاثين لمؤتمر رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي.

وكان عبد الله اللافي كشف عقب لقائه الرئيس الكونغولي، بحسب سلسلة تغريدات عبر حسابه في «تويتر» أنه «بحث العلاقات الثنائية وآخر مستجدات الأوضاع السياسية في ليبيا». وأضاف أن الرئيس الكونغولي أكد «دعم الاتحاد الإفريقي لليبيا من خلال اللجنة، للخروج من أزمتها ولتحقيق الاستقرار»، مبديًا دعمه لمشروع المصالحة الوطنية الذي أطلقه الرئاسي لتمهيد الطريق نحو إجراء انتخابات.

وفي سبتمبر 2021 أعلن المجلس الرئاسي عبر خطاب لرئيسه محمد المنفي انطلاق مشروع المصالحة الوطنية الشاملة في ليبيا، وذلك عبر تشكيل المفوضية العليا للمصالحة الوطنية، والتي من مهامها العمل على «حث الليبيين لتجاوز الخلافات بينهم ونبذ الفرقة».