التمويل الأجنبي وانتهاك سيادة الدولة اللبنانية

الجمعة ١١ مارس ٢٠٢٢ - ٠٥:١٦ بتوقيت غرينتش

أكد الباحث في العلاقات الدولية د. حسن الزين أن المجلة الدورية للمعلومات، كانت قد نشرت منذ اسبوع، دراسة محكمة عن تطوّر وضع الجمعيات والمنظمات غير الحكومية في لبنان منذ عام 2000 حتى 2021، حيث بلغ عددها 10000 منظمة في لبنان ولكل 500 مواطن لبناني بمعدل وسطي جمعية او منظمة.

العالماستوديو بيروت

وفي حوار مع قناة العالم ببرنامج" استوديو بيروت"، أشار الزين الى ان المنظمة هي عبارة عن جمعية بحسب قانون الجمعيات، حيث يوجد تضخم بعدد الجمعيات حيث بموجب الدراسة الدورية للمعلومات التي تتلقى التمويل الاجنبي وقد ورد اسمها من ضمن الجمعيات التي تتلقى هذا التمويل الاجنبي، يقولون في هذه الدراسة:"بعد العام 2004 و2005 و2006 و2007 و...حتى الان،

واضاف الزين الى انه قد حصل تطور ملحوظ وواضح في تضاعف عدد الجمعيات والمنظمات بعد العام 2005 الذي كان محطة كبيرة حيث شهد انسحاب الجيش السوري من لبنان، وهو عام اغتيال الرئيس رفيق الحريري ونحن الان على مقربة من تاريخ 14 آذار، ونلاحظ ان 2005 و2006 و2007 قد وصلت العدد فيها الى 600 منظمة او جمعية بعد أن كانت 150 منظمة، وتضاعف عددها في السنوات الأخيرة في 2018 و2019 و2020 حتى في عام انفجار المرفأ، حيث بلغ العدد 961 منظمة في سنة واحدة.

ونوه الزين الى أنه بنتيجة البحث في خلفيات التطور وجد فيها من خلال دورية المعلومات المعتمد ان 2005 وباقي السنوات انها ترتبط بمسار واحد وهو الامريكان والغربيين قد ضاعفوا حجم المساعدات حيث وصلت بشهادة نائب وزير الخارجية الامريكي والذي كان سفيرا في بيروت الى 10 مليار دولار.

حيث ان التجاوز لسيادة الدولة وتعال على سلطاتها، كانت هنالك بعض الجهات الخارجية تمارس عملية تمويل غير بريء لمؤسسات مدنية وحتى رسمية لبنانية خارج الإطار الحكومي.

مساحات مفتوحة وصلاحيات بلا حدود لسفارات تعدت مهامها قواعد العمل الدبلوماسي وما الثابت والمتغير في معايير ضبط التدخلات والتداخلات الخارجية في التمويل والتنظيم وإدارة بعض المؤسسات غير الحكومية.

ويبحث البرنامج عن المعايير القانونية لتحديد صلاحياتها واسس عملها والامتيازات التي تتمتع بها والأهم أين مفهوم السيادة في ظل عمليات تمويل هذه وما موقف الحكومة من هذه التجاوزات.

واستعرض البرنامج كلمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله موقفه عن تلك المؤسسات ودور السفارة الامريكية فيها، التي تدير تلك المؤسسات، قال السيد حسن نصر الله في خطابه بمناسبة العاشر من المحرم:"نحن نعرف أن السفيرة الأميركية شخصياً ‏تلتقي ببعض من يسمى ‏بالـ‎"NGOS"‎، ما يسمى بجمعيات المجتمع المدني وتطالبهم وتحرضهم وتمولهم ‏وعندما يفشلون تعاتبهم ‏وستعابتهم طويلاً. أمام هذه الحقيقة والواقع، هذه السفارة الموجودة في عوكر ‏ليست سفارة تمثيل ديبلوماسي، ‏هذه سفارة تآمر وتواطئ على شعب لبنان على لقمة الخبز في لبنان على عرق الجبين، على كرامة الإنسان في لبنان.

التفاصيل في الفيديو المرفق ...