دعوة جديدة في الجزائر لإقامة تحالفات بين الأحزاب الفاعلة

دعوة جديدة في الجزائر لإقامة تحالفات بين الأحزاب الفاعلة
السبت ١٢ مارس ٢٠٢٢ - ٠٦:٤٠ بتوقيت غرينتش

تجددت دعوات قوى سياسية في الجزائر لإقامة تحالفات سياسية وتوسيع قاعدة الحوار والتشاور لمواجهة الأزمات الداخلية والتحديات الإقليمية التي تواجهها البلاد في الوقت الراهن، خاصة بسبب تفاقم الأزمة الاجتماعية والاقتصادية وتداعيات الوضع الدولي.

العالمأفريقيا

وبحسب "العربي الجديد"، دعا رئيس حزب"حركة البناء الوطني"، عبد القادر بن قرينة، خلال مؤتمر لكوادر الحزب أعضاء المجالس المنتخبة، اليوم السبت، إلى الحرص على توسيع التحالفات السياسية"، مضيفا: "الجزائر الجديدة لا تُبنى إلا برؤية مشتركة، وبتنازلات من أجل الوطن، وتوسيع التنسيق والتفاهمات بين مكونات الطبقة السياسية المسؤولة والجادة والوطنية، والتكامل بين الطبقة السياسية وبين مؤسسات الدولة، والتلاحم الحقيقي بين الشعب وبين مؤسساته ودولته".

واعتبر بن قرينة أن هناك ظروفا ومعطيات داخلية وإقليمية تفرض ضرورة التوصل إلى هذه التفاهمات السياسية.

وقال: "إذا كانت الجزائر اليوم تتخلص من الإكراهات فإنها أمام تحدي صبر المواطنين وانتظارهم للتغيير مما يتطلب ترشيد العمل، وتوسيع الرقابة، وتقاسم الأعباء، وإعادة ترتيب الأولويات التنموية، وتحقيق التوازن في أرض الواقع".

وتطرق إلى جملة تحديات أخرى على المستوى الإقليمي، حددها في "تصدع المنطقة الحيوية لأمننا القومي، وتهديد أمننا بالاتفاقات مع الكيان المغتصب، وانتشار السلاح في منطقة الساحل والصحراء، وتوقعات النتائج السلبية للأزمة الروسية الأوكرانية".

وطالب بن قرينة، الذي يشارك حزبه في الحزام الحكومي، السلطة السياسية بالإسراع في تغيير جملة من القوانين والتشريعات كقانون البلدية والولاية وصياغة قانون إعلام يحصّن الصحافي ويحمي المنظومة الإعلامية من الاحتكار ومن الابتزاز في توزيع الإشهار، ومراجعة قانون الانتخابات وقانون النقابات وقانون الجمعيات وقانون الأحزاب السياسية، بما يسمح بتطهير الساحة من أحزاب المناسبة ومن تشويه العمل الحزبي.

وتزامنت دعوة "حركة البناء الوطني" إلى إقامة تحالفات سياسية موسعة مع دعوات أطلقتها قوى سياسية أخرى قبل أسبوعين تصب بالاتجاه نفسه.

وكانت "جبهة العدالة والتنمية" قد دعت إلى "تنسيق بين الأحزاب السياسية، لإعادة الاعتبار للفعل السياسي المنظم ومواجهة سلوكيات تمييع الساحة السياسية والحد من محاولات إبعاد دور الأحزاب والفاعلين السياسيين عن الساحة وتحييدها عن دورها". كما كانت "جبهة القوى الاشتراكية" قد دعت إلى حوار وتوافقات سياسية وطنية.

واعتبرت "الجبهة" في بيان أن "الجزائر اليوم، أمام مأزق ومرحلة دقيقة من تاريخها تستدعي مشروعا وطنيا جامعا"، مؤكدة أن "الوقت هو للمنطق والحكمة اللذين يمليان تغليب الحوار بين كل المكونات الوطنية الحية وترجيح التوافق وعبر كل المستويات".

وكان رئيس حزب "حركة مجتمع السلم"، عبد الرزاق مقري، قد نشر قبل أسبوع تقدير موقف عبر من خلاله عن دعم الحركة لأية مبادرات للحوار والعمل مع القوى السياسية، وكذا "التفكير في إعادة بناء تجربة العمل المشترك".