دك وكر الموساد في أربيل بالصواريخ.. وإكذوبة "وكلاء إيران"

دك وكر الموساد في أربيل بالصواريخ.. وإكذوبة
الإثنين ١٤ مارس ٢٠٢٢ - ٠٨:١٩ بتوقيت غرينتش

تبني حرس الثورة الاسلامية في إيران عملية دك "المركز الاستراتيجي للتآمر والشر الصهيوني" في مدينة أربيل شمالي العراق بالصواريخ القوية والدقيقة، كان بمثابة تحذير للكيان الاسرائيلي من ان تكرار اي اعمال شريرة سيواجه بردود فعل قاسية وحاسمة ومدمرة، وان التعرض لامن واستقرار ايران، من قبل اي جهة كانت في العالم، سيكلف تلك الجهة اثمانا باهظة لا قبل لها على تحملها.

العالم كشكول

بعد الجرائم النكراء التي ارتكبها الصهاينة، والتي كان آخرها إستشهاد ضابطين في حرس الثورة الاسلامية من المدافعين عن المراقد المقدسة في سوريا، ومحاولة زرع شبكة تجسس في محافظة أذربيجان الغربية شمال غرب ايران، للقيام بعمليات تخريبية داخل الاراضي الايرانية، بات من الضروري قطع رأس الافعى ووأد المخططات الصهيونية ضد ايران، من خلال محو المقر الرئيسي للموساد في شمالي العراق من الوجود.

الكيان الاسرائيلي حاول من خلال رفع مستوى تأهب قواته في شمالي فلسطين المحتلة وفي الجولان السوري المحتل، الايحاء بان الرد على جريمته الاخيرة في سوريا، سيأتي عبر من يصفهم المحور الامريكي الاسرائيلي العربي التطبيعي، بـ"وكلاء ايران" في المنطقة، وهي تسميه يطلقها المحور الامريكي، على فصائل المقاومة للاحتلالين الامريكي والاسرائيلي في لبنان وسوريا والعراق وفلسطين واليمن، من أجل تمرير كذبة مفادها انه ليس هناك من يرفض هذين الاحتلالين في المنطقة سوى ايران، وان الشعوب العربية لا مشكلة لها مع امريكا او "إسرائيل"!!.

تبني ايران عملية محو "المركز الاستراتيجي للتآمر والشر الصهيوني" بمن فيه، فضح إكذوبة "وكلاء إيران" التي حاول المحور الامريكي الاسرائيلي العربي التطبيعي، تسويقه منذ فترة طويلة، كما اكد في المقابل ان لايران حلفاء يشاركونها سياستها المبنية على رفض الاحتلال الاسرائيلي، ورفض الهيمنة الامريكية، ورفض التطبيع لتركيع الشعوب العربية والاسلامية، ورفض الطائفية، التي تحاول امريكا استخدامها كسلاح لبث الفرقة بين المسلمين.

هذه الحقيقة اكدتها ايران من قبل عندما دكت قاعدة عين الاسد الامريكية، ردا على جريمة اغتيال قادة النصر الشهيدين قاسم سليماني وابو مهدي المهندس ورفاقهما الابرار، فإيران لم ولن تستغل من يشاركونها مناهضتها لامريكا و"اسرائيل" في المنطقة، لتحقيق اهداف خاصة بها، رغم ان كل جهد مناهض للمحور الامريكي الاسرائيلي العربي التطبيعي، يضطلع به احد عناصر محور المقاومة، يصب بالضرورة في صالح باقي الاعضاء، فان دك مركز الشر الصهيوني في اربيل، يصب في صالح العراق وسوريا ولبنان وفلسطين واليمن كما يصب في صالح ايران، فكل ما كان يترشح عن مركز الشر هذا كان يهدد امن واستقرار شعوب المنطقة برمتها، فالكيان الاسرائيلي، لا يشعر بالامان الا عبر نشر الفوضى والدمار في المنطقة.

لو كان هناك من وكلاء ومرتزقة في المنطقة ، فهم وكلاء ومرتزقة امريكا و"اسرائيل" وعرب التطبيع حصرا، وهم الجماعات التكفيرية بمختلف تسمياتها، والممولة من عرب التطبيع، والجماعات الجوكرية واحزاب السفارات الامريكية في المنطقة، فهؤلاء لا تجمعهم بامريكا و"اسرائيل" وعرب التطبيع، الا الدولار، وطبائع الخسة، والحقد الاعمى على الشرف والكرامة والكبرياء.