شاهد.. سوء التغذية الحاد يهدد أطفال افغانستان

الثلاثاء ١٥ مارس ٢٠٢٢ - ٠٨:٢٤ بتوقيت غرينتش

على بوابة المشفى المركزي للاطفال في كابول ينتظر ذوي المرضى دورهم للدخول وتفقد أطفالهم.

العالم - مراسلون

قطعت عزيزة مئات الكيلومترات لانقاذ طفلها من الموت، يعاني ابنها من سوء التغذية الحاد نتيجة عدم حصوله على الطعام الكافي. الفقر الذي تعانيه الاسرة اوصلت الطفل إلى ما هو عليه الآن شأنه في ذلك شأن بقية الاطفال في هذا القسم.

وقالت عزيزة وهي ام الطفل المريض:"نعاني الفقر ليس لدي الحليب الكافي لأرضاعه وكنا نشتري له حليب الأطفال المجفف وبعض الأوقات كان يبقى جائعا دون حليب ونطعمه غذاء أخر ولهذا هو على هذا الحال ولم نعد نستطيع ان نشتري له الحليب او ان نأخذه للطبيب".

يشير أحدث تقرير لبرنامج الغذاء العالمي في افغانستان عن ارتفاع كبير في معدلات سوء التغذية الحاد بين الاطفال في 28 محافظة من أصل 34 محافظة افغانية، حيث يحتاج أكثر من 3.5 مليون طفل إلى دعم العلاج التغذوي.

وقال عبدالصمد تسل وهو طبيب اطفال في المستشفى:"ليس لدينا مكان لأستقبال المزيد من المرضى في المستشفى، لدينا 50 مريضاً على 20 سريراً ولا يمكننا استقبال المزيد لعدم وجود الامكانات لعلاجهم ونطلب من المجتمع الدولي فتح مركز خاص لعلاج هذا النوع من الامراض".

وتسعى السلطات الافغانية جاهدة لايجاد حلول سريعة عبر التعاون مع المؤسسات الدولية الفاعلة للسيطرة على المرض بين الاطفال.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة د.جاويد هجير:"حالياً نحاول تقديم الخدمة للمرضى في هذا المجال في المناطق النائية والولايات بالأضافة للعاصمة سواء عن طريق معاينتهم او استقبالهم في المستشفى وجديداً استطاعة وزارة الصحة في افغانستان ان تحصل على الة انتاج المواد الغذائية للاطفال بمساعدة برنامج الغذاء العالمي وسنعمل على تشغيلها بمساعدة الأمم المتحدة في القريب العاجل".

ويؤكد برنامج الغذاء العالمي بأنه نتيجة لتأثيرات الأزمة الاقتصادية وعقود من الصراع والجفاف، فإن الأمن الغذائي بأفغانستان آخذ في التدهور حيث يحتاج 23 مليوناً، أي أكثر من نصف السكان إلى مساعدات غذائية طارئة.

وضعت الحرب اوزارها، لكن على اكتاف الافغان وعلى حساب صحتهم وصحة أطفالهم؛ اما مستقبلهم فهو بحث مؤجل لحين خروجهم من هنا وانحسار الازمة الاقتصادية والإنسانية التي تعيشها افغانستان.