شاهد ، هذا هو سر العلاقات الودية بين المغرب و"اسرائيل"؟

الثلاثاء ١٥ مارس ٢٠٢٢ - ٠٨:٣٧ بتوقيت غرينتش

كشف ديفيد ميلر أستاذ علم الاجتماع السياسي البريطاني البارز في جامعة بريستول في مقابلة متلفزة عن أن المخابرات الإسرائيلية كان لديها وحدة في الجزائر نشطة تسمى "مسغريت"، تعاونت مع الحكام الاستعماريين الفرنسيين ضد حركات االتحرير الجزائرية في الخمسينيات.

العالم - المغرب

وقال ميلر انه في الخمسينيات من القرن الماضي، شكل الموساد مجموعة تسمى "مسغريت" ، نشطت أولا في تونس والجزائر ومن ثم في المغرب، ساعدت على تحقيق الأهداف الاستعمارية للحكومة الفرنسية على صعيد محاربة جيش التحرير الجزائري.

وتابع : بحسب الوثائق التي يذعن الصهاينة أيضا بصحتها، فإن أعضاء هذه المجموعة احيانا كانوا متورطين في عمليات قتل مباشرة للناس، هذا فضلا عن ان العديد من أعضاء مجموعة "مسغريت" كان لهم تعاون وطيد مع أعضاء الجماعة المسلحة التابعة لفرنسا والتي كانت تقاتل جيش التحرير الجزائري. وحصل نفس الأمر في تونس، حيث تورطت المجموعة في العديد من الاغتيالات.

ولفت ميلر الى ان هذه المجموعة لعبت دورا مختلفا في المغرب، فبدلا من التدخل المباشر في النزاعات العسكرية، توغلت في الأجهزة الأمنية للملك حسن (الحسن الثاني). فقد كانت هذه المجموعة كانت تختطف سرا الأطفال اليهود وتنقلهم إلى "إسرائيل"؛ الامر الذي واجه معارضة من الحكومة والشرطة في المغرب ما ادى إلى اشتباكات خطيرة.

وكشف عن ان الموساد نجح أخيرا في اختراق البنية التحتية الأمنية المغربية وبلورة اجواء ودية للتعامل مع "إسرائيل"، و قد يكون هذا الامر هو سبب العلاقات الودية بين المغرب و"إسرائيل" خلال العقود الأخيرة على عكس الجزائر وتونس.