سياسة ايران الثابتة.. اطفاء الحرائق بالعالم وعودة الحقوق لاصحابها

سياسة ايران الثابتة.. اطفاء الحرائق بالعالم وعودة الحقوق لاصحابها
الثلاثاء ١٥ مارس ٢٠٢٢ - ٠٤:٢٧ بتوقيت غرينتش

من جملة اهداف الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الايراني حسين امير عبداللهيان الى موسكو اليوم الثلاثاء، اطفاء الحرائق المشتعلة في العالم بسبب أطماع الاستكبار العالمي الذي يسعى لنهب ثروات البشر اينما حل ورحل.

العالم - يقال ان

لا يخفى ان ايران تتابع بصورة متواصلة الاتفاقات التي تبرم بين المسؤولين لايرانيين والروس ومن جملتها ما تم التوصل إليها خلال زيارة رئيس الجمهورية الايرانية آية الله السيد ابراهيم رئيسي الى موسكو مؤخرا، وكذلك تهتم بمواصلة التباحث حول تطورات اوكرانيا والوضع الاقليمي والدولي الجديد، وايضا تتابع محادثات فيينا لرفع العقوبات وامكانية التوصل لاتفاق قوي وجيد.

ذلك ملخص ما اعلنه مسؤول الخارجية الايرانية عبد اللهيان الى موسكو، فيما ترى موسكو وكما جاء على لسان وزير خارجيتها سيرغي لافروف ان الجانبين ناقشا حجم التعاون التجاري بين البلدين الذي بلغ 4 مليارات دولار، وتم الاتفاق على ان لن تكون هناك اي عقبات امام التعاون الثنائي، اضافة الى مناقشة اتفاقية ايجاد منطقة تجارة حرة بين ايران والاتحاد الاوراسي الذي يعود بالنفع على الاقتصاد الايراني وننتظر عودة اميركا الى المسار القانوني للاتفاق النووي.

المباحثات الايرانية الروسية لم تخلُ التطرق الى الوضع في افغانستان واليمن والاوضاع في اوكرانيا واهداف العملية التي قامت بها روسيا، حيث ابرزت ايران وكالعادة إدانتها للحرب في اوكرانيا واليمن وأينما كانت كما أدانت العقوبات الأحادية التي تفرضها الدول الاستكبارية على الدول والشعوب، وأكدت على الحلول السياسية للأزمة في اوكراني.

لا يخفى ان الحظر الذي تفرضه اميركا يستهدف بالدرجة الاولى اقتصادات الدول والضغط على الشعوب وتحطيم المقاومة الشعبية التي ترفض السياسات الاحادية الأمريكية، وطالما ابرزت لولايات المتحدة نزعتها الاستكبارية السطوية في بخس حقوق الشعوب ونهبها ومن ذلك الانسحاب الأمريكي غير القانوني من الاتفاق النووي الذي يعتبر افضل دليل على هذه النزعة الحاقدة لديها.

الاتفاق النووي

أن اسلوب تعامل الولايات المتحدة الاميركية في مفاوضات فيينا كشفت ان هذا البلد المتكبر يريد فقط من ايران الالتزام عمليا بالاتفاق النووي ولا يرى نفسه ملزما بالتعهدات التي قبلتها ووقعت عليها الحكومة الأمريكية السابقة.

من هذا المنطلق قالت إيران أمس الاثنين، إن على الولايات المتحدة اتخاذ قرار لإنقاذ الاتفاق النووي الذي أبرم عام 2015 مع القوى العالمية.

لافروف وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان، عقد في أعقاب محادثاتهما في موسكو، اكد اليوم ان بلاده حصلت من واشنطن على ضمانات مكتوبة بأن العقوبات لن تعيق التعاون في خطة العمل الشاملة المشتركة.

ذلك ان روسيا تلقت ضمانات نصية (من الولايات المتحدة) تم إدراجها في نص الاتفاق عينه حول استئناف خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني.

الوثائق توفر حماية لكل المشاريع المقتضى بتنفيذها بموجب خطة العمل، ومنها مشاركة شركات وخبراء روس، وتعاونهم مع الجانب الإيراني ضمن مشروع محطة بوشهر النووية، وهو ما اكده وزير الخارجية الروسي بقوله أن "الاتفاق على إحياء اتفاق إيران النووي في المرحلة النهائية والمفاوضات بشأن الاتفاق النووي الإيراني وصلت إلى خط النهاية".

اضف أن روسيا تدعم الإسراع في العودة للالتزام بالاتفاق النووي الإيراني والاتفاق النووي سيتيح تصدير نفط إيران وهناك حاجة للدول المستهلكة سيستجاب لها وفق الآليات الدولية "حسب لافروف".

وحسب رويترز، أكد لافروف إن مستقبل العلاقات الإيرانية الروسية مشرق مع وصول المحادثات المتعلقة بإحياء الاتفاق النووي إلى المراحل النهائية، وانه "على يقين أن الآفاق باتت أرحب مع وصول الاتفاق على إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة إلى المراحل النهائية.

وكان الكرملين قد نبه في وقت سابق اليوم الثلاثاء، الغرب واميركا إلى ضرورة ضمان مصالح روسيا المرتبطة بالاتفاق النووي الإيراني، وذلك بعد أن فرضت الولايات المتحدة وحلفاؤها عقوبات على روسيا بسبب أزمة أوكرانيا، فيما قال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحفيين اليوم ان "العقوبات على روسيا تؤثر بشكل مباشر على مصالح بلادنا في إطار ذلك الاتفاق"، و"لذا يجب أخذ العقوبات في الحسبان... هذا جانب جديد لا يمكن تجاهله ويجب أخذه بعين الاعتبار".

الازمة الاوكرانية وموقف ايران منها

لا يخفى ان الهدف من شروع الازمة الاوكرانية هو سعي روسيا لضمان امنها اثر خطط ونوايا التمدد التي انتهجها حلف شمال الاطلسي بضم اوكرانيا اليه لتكون دولة مؤثرة في استهلاك ومحاصرة روسية وتهديدها نوويا في اي ساعة يقتضيها الحلف المدفوع اميركيا واولروبيا.

ذلك ما اشار اليه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بقوله إن "العملية العسكرية الخاصة" في أوكرانيا ضرورية لضمان أمن بلاده بعد أن قبِل حلف شمال الأطلسي عضوية دول تمتد حتى حدود روسيا ودعمت الدول الغربية زعماء موالين للغرب في كييف.

عبداللهيان أكد ان لاصلة بين الازمة في اوكرانيا والعلاقات الودية الثنائية بين طهران وموسكو، و"لابد من ازالة جذور الازمة الاوكرانية عبر الطرق الدبلوماسية"، وان ايران ترجب بالمباحثات بالروسية الاوكرانية.

السلام في العالم اجمع

اينما حلت ايران فان في صلب اهدافها احلال السلام في دول العالم قاطبة ودون تمييز أو استثناء، وان الحلول المثلى للازمات يجب ان تكون منطقية من خلال الدبلوماسية والقانون الدولي.

فلم يفت الدبلوماسية الايرانية التركيز خلال المحادثات الثنائية مع روسيا التسوية السلمية في سوريا وفق مسار "استانا"، ولم تنس اليمن وابراز ضرورة الوقوف ضد العقوبات الظالمة والعدوان الظالم والحصار المفروض على هذا البلد، داعية الى وقف الحرب باسرع وقت وتشكيل الحكومة الشاملة هناك، ومن ذلك ايضا ما اشار اليه واكده لافروف من خلال مناقشة الجانبين الروسي والايراني الوضع في افغانستان.

السيد ابو ايمان

كلمات دليلية :