"إسرائيل" في حالة تأهب قصوى.. على نفسها جنت براقش

الأربعاء ١٦ مارس ٢٠٢٢ - ١١:٤٣ بتوقيت غرينتش

كان المحور الامريكي ورأس حربته في المنطقة الكيان الاسرائيلي، يعتقد ان بالامكان حشر ايران في وضع الدفاع، عبر هجمات سيبرانية، وتنفيذ اغتيالات لعلمائها، والقيام بعمليات تفجير وتخريب لمواقع نووية، من خلال زرع شبكات تجسس داخل ايران، الا ان نتائج هذه المخططات جاءت على عكس ما كان يتمناه الثنائي "الامريكي الاسرائيلي".

العالم كشكول

اثبتت ايران عمليا انها تمتلك طاقات وامكانيات عسكرية وامنية وسيبرانية ، وقبل كل هذا وذاك، تمتلك الارادة والشجاعة، للانتقال من الدفاع الى الهجوم، وحشر اعدائها في حال الدفاع وتلقي الضربات، وتدفيعها ثمن عدوانها وجرائمها اضعافا مضاعفة.

بداية شكلت ايران، ولاول مرة "قيادة الحرس الثوري النووي"، لحماية المنشآت النووية وتحصينها امام المخربين، وذلك بعد وقوع عدة حالات تخريب في المنشآت النووية الايرانية خلال الفترة الماضية.

ومع تفويض حرس الثورة الاسلامية حماية المنشآت النووية، بدات شبكات التجسس تتساقط الواحدة تلو الاخرى، وكان اخرها الشبكة التي كانت تعتزم القيام بعملية تخريب في منشاة فوردو النووية.

اما عملية دك وكر التجسس الاسرائيلي في اربيل بـ12 صاروخ بالستيا دقيقا، فكان بمثابة الرسالة واضحة الحروف، ومفادها ان الموت هو اقل ثمن سيدفعه الموساد وعملاء الكيان الاسرائيلي، اذا ما فكروا بالتعرض للمنشآت النووية الايرانية، او تعريض امن ايران للخطر.

البارحة فقط تعرض الكيان الإسرائيلي لاكبر هجوم سايبري خلال تاريخه المشؤوم، حيث انهارت جميع مواقع الوزارات الحكومية، ولم يستطع الوزراء من فتح المواقع الالكترونية الحكومية، حتى ان رئيس وزراء هذا الكيان نفتالي بينيت خرج من جلسة الحكومة لفترة زمنية امتدت أكثر من ساعتين.

واعترف مصدر في الامن السيبراني الإسرائيلي ان الإدارات الحكومية الإسرائيلية مشلولة وان عدة مواقع لوزارات حكومية بينها رئاسة الوزراء والقضاء والداخلية والصحة والتجارة قد انهارت وتعطلت.

يبدو ان الكيان الاسرائيلي استشعر فائض قوة وهو يقوم بتركيع الانظمة العربية عبر التطبيع ويبتلعها الواحدة تلو الاخرى، لذلك ظن ان بامكانه ان يتعرض لايران دون ان يتلقى ردا على جرائمه، ولكن حساباته كانت خاطئة، فقد تلقى ضربات اكبر بكثير مما كان يتصوره، ويبدو ان القادم اسوء بكثير، لذلك يعيش الكيان حالة من الرعب والهلع، وان قوات الاحتلال دخلت حالة التأهب القصوى، وهي حالة يبدو انها ستسمر طويلا، فعلى نفسها جنت براقش.