إيران تحذر من نتائج الحظر على النساء والأطفال

إيران تحذر من نتائج الحظر على النساء والأطفال
الأربعاء ١٦ مارس ٢٠٢٢ - ٠٣:٠٧ بتوقيت غرينتش

حذرت مساعدة رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية لشؤون المرأة والأسرة د.إنسية خزعلي من التاثيرات والنتائج السلبية للحظر خاصة على النساء والأطفال في الدول التي تواجه الحظر.

العالم - إيران

جاء ذلك في كلمة ألقتها خزعلي الثلاثاء خلال الاجتماع الـ66 للجنة المعنية بوضع المرأة بمنظمة الأمم المتحدة، أشارت فيها إلى الدور الكبير للمرأة في الإدارة العامة للشؤون والأنشطة الخاصة بالبيئة، وقالت: إن النساء يشغلن ربع مناصب الإدارة العامة للبيئة في البلاد وتبوأن منصب رئاسة منظمة البيئة لـ4 دورات، فضلا عن أن النساء يشغلن منصب المدير التنفيذي للكثير من الشركات المعرفية البيئية والبيوتكنولوجية والطاقوية.

وأضافت أن: الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي تتولى منصب المنسقة لفريق العمل النسوي لاتحاد "آيورا" الاقتصادي، قامت بالتخطيط وتقديم الخدمات في ظروف التغييرات المناخية ليس فقط للمواطنين بل أيضا لمئات آلاف الأشخاص الذين لجاوا إلى إيران من الدول الجارة لأسباب مثل الحروب المفروضة والجفاف والكوارث الطبيعية وأمثالها، خاصة في مجالات التربية والصحة وسلامة النساء والأطفال.

وتابعت مساعدة رئيس الجمهورية أن: هذا الاجتماع يسعى من أجل المساواة الجنسانية بين الرجال والنساء ولكن ينبغي التساؤل هل أن النساء متساويات بينهن في هذا العالم ليسعين للمساواة مع الرجال؟ ولو تعرضت النساء للأضرار بسبب ضغوط الحروب والإرهاب والكوارث الطبيعية هل أن تعامل المحافل الدولية والأبواق الإعلامية متساو معهن أم أن اللون والعرق والمنطقة الجغرافية وفي جملة واحدة "القدرة السياسية" ستشطب على أي تساو.

وقالت: أود التنويه إلى نقطة وهي أن الكثير من الشركات والمراكز المتعلقة بالبيئة تخضع لأشد إجراءات الحظر، وهنا أطرح هذا التساؤل وهو هل أن التزامات البيئية للدول ومنها الالتزام بنقل التكنولوجيا من دول الشمال إلى الجنوب والتعهد بالتعاون مع الدول، قابلة للتنفيذ والاستمرار في ظل وجود إجراءات قسرية أحادية خاصة الحظر الاقتصادي.

وتساءلت خزعلي: ألا يجعل عدم تنفيذ هذه الالتزامات، مصاعب أمام النساء في مواجهة المشاكل البيئية والأزمات الناجمة عن التغييرات المناخية.

وحتمت مساعدة رئيس الجمهورية تصريحها بالتساؤل: ألم يحن الوقت لنشهد المزيد من الوعي واليقظة من قبل المحافل الدولية والإقليمية وكذلك ردود أفعال الدول الأعضاء في المجتمع العالمي تجاه التأثيرات والنتائج السلبية للحظر خاصة على النساء والأطفال في الدول الخاضعة للحظر؟

وعلى صعيد متصل التقت مساعدة رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية لشؤون المرأة والأسرة، بوزيرة الأسرة والخدمات الاجتماعية التركية "ديريا يانيك" واقترحت خلال اللقاء التعاون المشترك في مجال شؤون المرأة.

وجرى اللقاء على هامش الدورة السادسة والستين لاجتماع لجنة وضع المرأة التابعة للأمم المتحدة (CSW) ورحبت خلاله الوزيرة التركية يانيك باقتراح الدكتورة خزعلي.

وأشارت خزعلي إلى القواسم الدينية والثقافية والاجتماعية المشتركة بين البلدين وشددت على ضرورة تعزيز التقارب.

وأضافت: إتخذت إيران تدابير مناسبة في مجال تمكين المرأة، ولا سيما ربات البيوت والنساء الإيرانيات في المجالات السياسية والعلمية والطبية والرياضية حاضرة بشكل فعال في المجتمع.

وأشارت إلى إنجازات المرأة الإيرانية في مجالات الرياضة والعلوم وحصولها على ميداليات ذهبية في مختلف المسابقات وأعربت عن أملها في أن تتعاون إيران وتركيا في جميع المجالات.

واقترحت إقامة مسابقات رياضية ومشاريع علمية مشتركة بين إيرانيات وتركيات.

من جانبها عبرت ديريا يانيك عن ارتياحها لوجود المرأة الإيرانية في مختلف قطاعات المجتمع، مشيرة إلى نشاط المرأة في بلادها في مختلف المجالات.

والتقت د.خزعلي أيضا على هامش هذا الاجتماع برئيسة اللجنة الوطنية الكازاخستانية للمرأة والأسرة والسياسة الديموغرافية.

وأشارت خزعلي في اللقاء إلى خطط إيران وإجراءاتها في مجال تمكين المرأة، وخاصة النساء المعيلات لأسرهن، وأعلنت عن بعض الإجراءات التي اتخذتها الدولة لضمان حقوق الأطفال لا سيما إجراءات عمالة الأطفال.

ومن جانبها لفت الجانب الكازاخستاني إلى موقف إيران وخبراتها في مجال دعم المرأة والأسرة، ورحبت بمشاركة هذه التجارب.

وانعقد اجتماع لجنة المرأة الدولية السادس والستين، يوم الاثنين في مقر الأمم المتحدة في نيويورك بعد توقف استمر عامين بسبب انتشار وباء كورونا الذي اجتاح العالم.

وسيستمر هذا الاجتماع حتى 25 آذار/مارس الجاري، وحضره كبار المسؤولين المعنيين بمجال المرأة من مختلف دول العالم.