واستخدمت أعدادا كبيرة من قوات مكافحة الشغب الهراوات وقنابل الغاز المسيل للدموع، في مهاجمة مئات المحتجين الذين كانوا يشاركون في مسيرة سلمية للمطالبة بإصلاحات سياسية وتشريعية واسعة.
ووزعت السلطات قمصانا صفراء فسفورية على الصحفيين لتمييزهم حتى لا يتعرضوا للاعتداء.
وكانت قوات الامن في حالة استنفار حيث انتشرت بكثافة غير معهودة منذ امس الخميس استعدادا لاعتصام مفتوح دعت إليه اللجنة التنسيقية للحركات الشبابية والشعبية للإصلاح، في ساحة النخيل بالعاصمة عمان.
وسبق الاعتصام، الذي يشارك فيه تحالف شبابي إسلامي وبعثي ويساري يتبنى مطالب متقاربة، مسيرة بدأت من أمام المسجد الحسيني بوسط عمان شارك فيها الآلاف وانتهت إلى ساحة النخيل.
وكانت جماعة الأخوان المسلمين وذراعها السياسي حزب جبهة العمل الإسلامي، قد أعلنا عن تظاهرات الجمعة في جميع محافظات المملكة للمطالبة بحل البرلمان ورحيل حكومة معروف البخيت.
من جهته، هدد البخيت بمنع أي اعتصام مفتوح، وقال "ان التظاهرات المفتوحة محظورة ولن يكون هناك أي تساهل معها"، الا انه اشار الى ان الحكومة ملتزمة بحماية حرية التعبير "طالما جرت بطريقة لا تعرقل مصالح الناس والأعمال".