شاهد بالفيديو..

محادثة اميركية صينية تعجز عن تبديل المواقف بشأن حرب اوكرانيا

السبت ١٩ مارس ٢٠٢٢ - ٠٨:٣٧ بتوقيت غرينتش

الحرب في اوكرانيا، دفعت الولايات المتحدة لطرق ابواب كانت قد اغلقتها بنفسها، حتى وصلت الى الباب الصيني الذي طرقته باطلاق التهديدات وذلك خلال قمة افتراضية بين الرئيس الاميركي جو بايدن ونظيره الصيني شي جين-بينغ. 

خاص بالعالم

المحادثة الأميركية الصينية التي طال انتظارها عجزت عن تبديل المواقف فقد حذر بايدن، جين-بينغ من عواقب ستتكبدها بلاده في حال قدمت مساعدة لروسيا، بينما بقي موقف الرئيس الصيني غامضًا مكتفيًا بالتاكيد على إن النزاعات العسكرية ليست في مصلحة أحد.

فشل بايدن في تحريك الموقف الصيني خلال المكالمة التي جرت بطلب منه واجراها من غرفة الازمات، يبدو انه السبب في تأخر البيت الابيض في اصدار بيان بعد انتهاء الاتصال لما يقرب من اربع ساعات، لتؤكد الرئاسة الاميركية في النهائية ان بايدن أوضح على مدى ساعتين هي زمن المكالمة التداعيات والعواقب التي ستواجهها الصين في حال قدمت دعمًا ماديًا لروسيا، دون ان تعطي مزيدا من التفاصيل.

في المقابل، سارعت بكين للتعبير عن رؤيتها لمكالمة تناولت 'الأزمة' و'الوضع' في أوكرانيا من دون الحديث مطلقًا عن 'الحرب'، وذلك حتى قبل انتهائها، مشيرة الى ان الرئيس الصيني اكد لبايدن ضرورة تحمل مسؤولية ارساء السلام والطمأنينة في العالم، وان العلاقات بين الدول لا يمكن ان تصل الى حد الاعمال العسكرية.

شي جين-بينغ، دعا بحسب بيانات وزارة خارجية بلاده، اميركا والناتو الى اجراء حوار مع روسيا حول المخاوف الامنية، وان تحترم الدول الكبرى بعضها، محذرا في الوقت نفسه من اي شكل من اشكال العقوبات الواسعة والعشوائية يمكن ان يشل الاقتصادي العالمي المتعثر اصلا.

وبذلك أضافت أوكرانيا جبهة جديدة في العلاقات الأمريكية الصينية التي وصلت بالفعل إلى أسوأ مراحلها منذ عقود، لتتضاءل الآمال الأولية لبايدن في تخفيف مجموعة واسعة من النزاعات بين البلدين، خاصة مع توجيه الرئيس الصيني تحذيرا لبايدن من ان سوء ادارة قضية تايوان سيكون له تأثير سلبي على علاقات البلدين.