شاهد بالفيديو..

خطوة لافتة من الاسد تدفع العلاقة مع الامارات لبُعد جديد تغيض واشنطن

السبت ١٩ مارس ٢٠٢٢ - ١٠:٤٨ بتوقيت غرينتش

في أول زيارة لبلد عربي منذ اندلاع الحرب على سوريا عام 2011 الرئيس السوري بشار الاسد في الامارات في خطوة لافتة من شأنها دفع العلاقة بين البلدين إلى بُعد جديد.

خاص بالعالم

الاسد الذي وصلت طائرته إلى مطار دبي الدولي، مع الوفد المرافق له الذي ضم وزير الخارجية فيصل المقداد، ونائبه بشار الجعفري، ووزير شؤون الرئاسة منصور عزام، التقى فور وصوله حاكم دبي محمد بن راشد، ونائبه منصور بن زايد، ومستشار رئيس الإمارات أنور قرقاش، وشخصيات أمنية قبل ان يلتقي ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، ومستشار امنه طحنون بن زايد ووزير الخارجية عبد الله بن زايد.

البيانات الرسمية التي خرجت عن اللقاءين ركّزت في معظمها على إظهار الزيارة فاتحة لتعزيز التعاون بين الطرفين. غير أن اللافت في ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية الإماراتية عن لقاء الأسد ابن زايد، كان تأكيد الطرفين على دعم سوريا وشعبها الشقيق سياسياً وإنسانياً للوصول إلى حل سلمي لجميع التحديات التي يواجهها والحفاظ على وحدة الأراضي السورية وانسحاب القوات الأجنبية.

واستغرقت الزيارة يوما واحدا وكان قد جرى الترتيب لها قبل فترة، منذ استقبال وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد في دمشق في تشرين الثاني/ نوفمبر العام الماضي حيث التقى انذاك الرئيس السوري وصرح بأن سوريا بقيادة الأسد قادرة على تجاوز التحديات وانّ عودة دمشق إلى محيطها العربي أمر لابدّ منه، وهو من مصلحة البلاد والمنطقة في اشارة واضحة الى تراجع ابو ظبي عن سياستها الفاشلة التي اتخذتها ضد دمشق بعد اندلاع الحرب على سوريا ودعمها للجماعات المسلحة.

وعقب اللقاء، أعربت وزارة الخارجية الأميركية في بيان عن خيبة أمل وانزعاج عميقين من زيارة الأسد للإمارات، مؤكدةً رفضها لما وصفته بـ'المحاولة الواضحة لإضفاء الشرعية' على الحكومة السورية. وكرر البيان كلام وزير الخارجية الأميركية، أنتوني بلينكن، حول عدم دعم جهود إعادة تأهيل الرئيس الأسد.

وتأتي الزيارة فيما تشهد العلاقات بين ابوظبي وواشنطن تراجعا بحسب اعتراف يوسف العتيبة سفير الإمارات لدى الولايات المتحدة يقابله توطيد في العلاقات مع بكين وموسكو.

وكانت صحيفة “وول ستريت” الأميركية قد كشفت الأربعاء الماضي أنّ ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد رفضا تلقي اتصال هاتفي من الرئيس الأميركي جو بايدن، وسبق ذلك امتناع الامارات عن التصويت في مجلس الأمن ضد روسيا بشان الحرب في اوكرانيا.