صراع الأدمغة.. سقوط التفوق الإسرائيلي

السبت ١٩ مارس ٢٠٢٢ - ٠٦:٠٠ بتوقيت غرينتش

ضرب الالكترونية تلو الآخر يتلقاها كيان الاحتلال خلال الفترة الاخيرة، أثبتت للعلن ضعفه وهشاشة بنيانه خصوصا من ناحية التكنولوجيا، وهو الذي حاول اكثر من مرة أن يصور نفسه أنه المتفوق على جميع دول المنطقة في هذا المجال.

العالم - البوصلة

كيان الاحتلال اعترف أنه تعرض لاكثر من ثلاثة الاف هجمة إلكترونية خلال السنوات الماضية، وعمليات الاختراق هذه سربت معلومات حساسة ومهمة عن الكيان وقعت في ايدي الجهات التي اخترقته ما يجعلها ورقة رابحة لها في اي مواجهة اخرى. نبقى مع هذا التقرير ونعود لاستكمال حلقتنا.

وأكد مراسل العالم في رام الله فارس الصرفندي ان الاعلام العبري يقول ان هاكرز قام بنشر وثيقة هامة تتعلق براتب رئيس جهاز الموساد ومنذ الهجوم السيبراني والاحتلال يدرس خطورة الاختراق على الوصول الى المعلومات الهامة للمسؤولين، مشيرا الى أنه بعد كشف القراصنة عن الوثائق هناك حالة تكتم شديد يفرضها الاحتلال على وسائل الاعلام.

فيما أشار ضيف الحلقة نهاد ابو غوش مدير مركز المسار للدراسات من رام الله أن الهجمة السيبرانية الاخيرة التي وصفت بالاكبر كشفت عن افاق واسعة لقدرة خصوم اسرائيل على استهدافها وان الهجوم الاخير كان الاشمل والاشد خطورة وشمل مواقع حكومية هامة في الكيان الاسرائيلي.

وأشار أبو غوش الى أن هناك اعتراف اسرائيلي بحصول الهجمة السيبرانية مؤكدا ان لدى ايران قدرة تكنولوجية وعلمية فاقت التصور.

ونوه أبو غوش: اذا كانت اسرائيل منكشفة لهذا الحد فهي ستكون عرضة للاستهداف من قبل خصومها وان الاختراقات السيبرانية ستكبد الكيان الاسرائيلي كلفة باهظة.

وأوضح أبو غوش أن الكيان الاسرائيلي كان يباهي الدول الاخرى في علومه لكن بلدا مثل ايران قطع اشواطا كثيرة في الانتاج العلمي.

واعتبر أبو غوش بان هناك خطر اكبر يهدد الكيان الاسرائيلي وهي القدرة الصاروخية والمسيرات الايرانية مشيرا الى أن مثل هذه الهجمة السيبرانية يصيب اقتصاد اي بلد بالضرر وان ايران او اي بلد اخر قام بالاختراق لا يكشف عن كل اوراقه مشددا الى أن الكيان الاسرائيلي بات معرضا لانواع التهديدات الكبيرة.

وبين أبو غوش أن الهجوم السيبراني الاخير عطل امكانية الوصول الى الخدمات الحكومية في داخل وخارج الكيان الاسرائيلي منوها الى أن الكيان الاسرائيلي يواجه خطرا حقيقيا سيجعله ان يحسب الف حساب قبل الاقدام على اي عمل ضد ايران.

واعتبر مسؤولون فلسطينييون وخبراء بالشان الاسرائيلي ان تصريحات افيف كوخافي حول اعادة احتلال غزة كما حدث في العام 2002 في الضفة الغربية ضرب من ضروب استعراض العضلات، وكان كوخافي هدد باجتياح القطاع وادارته سياسيا وامنيا اذا اضطر لذلك.

التفاصيل في الفيديو المرفق ...